لا تتوقف المآسي التي أدمت لها القلوب، إثر وقوع زلزال المغرب التي شهدته في الساعات الأولى من فجر أمس السبت، بقوة تصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من المواطنين، وتضمن الزلزال مشاهد مؤلمة وصفها رواد وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تحبس الأنفاس، منها استخراج جثامين الضحايا من تحت الأنقاض.
عروسان تحت أنقاض الزلزال
لا زالت فرق الإنقاذ تعمل على إنقاذ الضحايا التي لا تنتهي، إلا بكوارث أخرى، فحينما تم استخراج جثمانين من تحت أنقاض الزلزال، في منطقة باب فتوح بالمدينة العتيقة في مراكش، حدثت المآساة التي أدمت لها قلوب الملايين من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد اكتشاف أنهما عروسان ذهبا لقضاء شهر العسل في المغرب، حسب ما نشر على موقع «العربية».
قبل حدوث الزلزال بلحظات، كان العروسان يسيران في أحد الشوارع المغربية، خلال تنزهما لقضاء رحلة شهر العسل، وعلى وجههما علامات الفرحة والسعادة، سرعان ما اختفت، إذ فوجئا بهزة أرضية قوية أسفرت عن سقوط أحد المنازل عليهما، ليظلا تحت ركام الزلزال، حتى تم انتشال جثمانيهما صباح اليوم.
وحسب ما ذكره شقيق العريس أحد ضحايا الزلزال، أنه كان يبحث عن شقيقه «العريس»، إلى أن تم تحديد مكانه عبر نظام الخرائط، أي تحديد المواقع «GPS»، هنا كانت الصدمة حينما علم أنه يرقد تحت ركام زلزال المغرب برفقة زوجته، التي خططان سويًا أن يعيشا معًا، إلا أن الموت حال بينهما، لتسطر كارثة أخرى ضمن كوارث الزلزال المدمر.
خوف وهلع سكان المدن المغربية بسبب 30 ثانية
مدة 30 ثانية، استمرت خلالها الهزات الأرضية، وذلك ما دفع المواطنون للهروب من منازلهم خوفًا من تكرار أحداث زلزال تركيا وسوريا، إذ امتد تأثير هذه الهزات في عدة مدن مغربية منها الرباط والقنيطرة ومكناس والدار البيضاء والمحمدية وسلا وبني ملال وكلميم وغيرها من المدن، ولم يكن هذا زلزال هو الأول الذي حدث بالمغرب، إذ يُعد أقوى زلزال مر على المدن المغربية، زلزال المغرب عام 1960 والمعروف بـ«فاجعة أكادير» في انهيار المباني على ساكنيها، وتحولها إلى أكوام من التراب في لحظات قليلة، كما تصاعد غبار كثيف حجب الرؤيا، وانقطع التيار الكهربائي، وتعطلت إمدادات مياه الشرب، كما تسبب في انقطاع خطوط الهاتف، ما جعل المدينة تفقد أي اتصال بالعالم الخارجي.
مساعدات نجوم كرة القدم وأبناء المغرب للمتضررين من الزلزال
وانتفض أبناء الشعب المغربي من بينهم نجوم كرة القدم، منذ الساعات الأولى من وقوع الزلزال، لدعم المتضررين منهم جراء الزلزال الذي ضرب المغرب فجر السبت، وبلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، وإيصال المساعدات اللازمة إليهم، إذ عمل فريق من عناصر الوقاية المدنية المغربية في الساعات الأولى من صباح السبت وبسرعة فائقة على تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال.