مدينة درنة الليبية
حالة مأساوية عاشها أهالي مدينة درنة اللبيبة بعد أن اختفى الكثير من معالم تلك المدينة المنكوبة بالعاصفة دانيال، بنسبة يقدرها البعض بنحو 25% من معالمها، إذ تحولت الكثير من المباني إلى كومات من التراب، وباتت مجرد صورة تذكارية في الفيديوهات والصور.
معلومات عن مدينة درنة
ويسأل البعض عن سبب اختفاء معالم تلك المدينة الليبية الساحلية، التي شهدت دمارًا كبير من العاصفة دانيال والتي نوضحها في السطور التالية وفقا لما ذكره موقع «سكاي نيوز عربية»:
– تقع مدينة درنة شمال شرقي ليبيا.
– يحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر، مما يجعلها منطقة منحدرة
– يفصلها مجرى واد من قمة الجبل إلى البحر يعرف بوادي درنة
– تعتبر ثان كبرى مدن الجبل الأخضر بعد مدينة البيضاء ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر.
– في عام 2011 بلغ سكان مدينة درنة حوالي 200.000 نسمة تقريباً
– اشتهرت بموقعها وبأحراشها الجبلية، حيث تسقى بمياه عذبة تتدفق إليها عبر قنوات الساقية من نبعين غزيرين أحدهما يعرف باسم عين البلاد، والثاني باسم عين بومنصور
– تحدث كتاب وسياح عرب وأجانب عن أحيائها وآثارها وسماها بعضهم عروس ليبيا ودرة البحر المتوسط.
سبب تضرر مدينة درنة من العاصفة
وذكر المركز الليبي للأرصاد الجوية أنه عندما ضربت العاصفة المدينة، تجمعت الأمطار الغزيرة في الوادي، الذي يبلغ طوله 50 كيلومترًا، حيث ارتفع منسوب مياهه، وتجاوزت كمية الأمطار، خلال ساعات، المعدلات التي تسجّل خلال عام، وشكّل ذلك ضغطا على السدين، فانهارا ليجرف الطوفان الأحياء الواقعة بين الوادي والبحر.
في العام الماضي، نشرت أبحاث علمية أشارت إلى أن درنة معرّضة لخطر السيول المتكررة، عبر الوديان الجافة، ما جعل الباحثون حينها يدعون إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان الصيانة المنتظمة للسدود في المنطقة، محذرين من مغبة وقوع سيول عارمة.
إعصار دانيال في ليبيا
وضرب إعصار دانيال، السواحل الشرقية لليبيا، وبالتحديد مدن بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات بالإضافة إلى مدينة درنة، التي كانت أكثر المدن الساحلية الليبية تضرراً جراء هذا الإعصار، مخلفاً قتلى وجرحى ومفقودين قدرتهم السُلطات الليبية بآلاف الضحايا.
وأصدرت اللجنة ية لحقوق الإنسان في ليبيا، بيانا كشفت فيه عن آخر تطورات أخبار ليبيا، موضحة أن عاصفة «دانيال»، خلفت خسائر كبيرة في الأرواح، بالإضافة إلى أضرار مادية هائلة، حيث تقدر أعداد القتلى بالآلاف، فضلاً عن الجرحى والنازحين من المناطق والمدن المنكوبة، كما أن أعداد الضحايا في مدن درنة والبيضاء وسوسة، وصل إلى 5040 ضحية.