قدم الجيش الأمريكي طلبًا جديدًا لشركة مايكروسوفت من أجل شراء نظارات الواقع المختلط المتقدمة المصممة للمواقف القتالية، حيث عملت مايكروسوفت في العام الماضي مع الجيش الأمريكي لإنشاء نظارات الرأس للواقع المختلط الشبيهة بنظارات HoloLens.
وتُعرف نظارات الجيش باسم نظام التعزيز البصري المتكامل IVAS، ولكن التقارير الأولية الصادرة في عام 2022 أشارت إلى أنها تسبب الصداع والغثيان وإجهاد العين أثناء الاختبار.
وكانت نظارات الرأس المتضمنة مشكلات جزءًا من طلبية مكونة من 5000 نظارة رأس بدأ الجيش باستلامها في شهر سبتمبر 2022.
وسلمت مايكروسوفت في أواخر شهر يوليو للجيش مجموعة مكونة من عشرين نموجًا أوليًا محدثًا لنظارة IVAS 1.2، التي اختبرتها في شهر أغسطس مجموعتان من الجنود للتحقق من التحسينات في الموثوقية والأداء في الإضاءة المنخفضة ومدى ملاءمتها.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الأمريكي، فإن نظارات الرأس الجديدة المستندة إلى نظارات الواقع المختلط HoloLens من مايكروسوفت والعاملة بالإصدار 1.2، أظهرت تحسينات في الموثوقية، وأداء مستشعر الإضاءة المنخفضة، والشكل، وذلك خلال الاختبارات التي أجريت في الشهر الماضي.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وكانت تعليقات الجنود إيجابية، واستجابوا بشكل إيجابي للتحسينات في تصميمها، حيث لم يعودوا يشعرون بالغثيان والألم أثناء ارتدائها، وهو ما أوقف نشر الإصدارات السابقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي: “اجتازت النظارات القتالية المحسنة الجولة الأولى من الاختبارات المكثفة التي أجراها الجنود، وحصلت الشركة على طلب لمجموعة أخرى لاستخدامها في التقييم القتالي النهائي في عام 2025”.
وطلب الجيش الأمريكي من الكونغرس تمويل شراء 6900 نظارة رأس من مايكروسوفت، ولكن رُفض في وقت سابق من هذا العام الطلب، وخفض الكونغرس مبلغ التمويل الذي طلبه الجيش لتحسين النظام من 400 مليون دولار إلى 40 مليون دولار.
ومنح الجيش في الخامس من سبتمبر الشركة هذه الأموال بالإضافة إلى 125 مليون دولار إضافية لمواصلة التطوير من خلال عقد جديد لشراء كمية إضافية من الأجهزة ولتقييم قدرتها على إنتاج كميات كبيرة.
وتخضع النظارات بين شهري أبريل ويونيو 2025 لاختبار قتالي مكثف، حيث يؤدي نجاحه إلى نشر النظارات. ويتوقع الجيش على مدى عقد من الزمن إنفاق نحو 21.9 مليارات دولار للحصول على 121 ألف نظارة مع خدمات الدعم.
وتستمر تقنية HoloLens من مايكروسوفت بالعمل ضمن هذه النظارات العسكرية، حيث يبدو أن تطوير حالات استخدام النظارة في المنزل والعمل قد انخفض بعد عمليات التسريح في شهر يناير التي أثرت في الفرق المشاركة.