تغيرت ملامح مدينة درنة الليبية، بسبب عاصفة دانيال، المياه جرفت كل شيء في طريقها، ومازالت تبعات الكارثة تنكشف يومًا بعد يوم، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية.
لحظة اجتياح المياه في درنة
فُقد آلاف الأشخاص وانتشلت مئات الجثث في مدينة درنة وحدها، مئات من البشر لم يعرف مصيرهم حتى الآن، لحظات رعب عاشها سكان المدينة بعدما علقوا في فيضانات درنة المنكوبة، وهو ما ظهر في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووثقت الفيديوهات أصوات أشخاص عالقين وخائفين، يصرخون مستغيثين، وتنطلق أصوات «يا لطيف يا لطيف».
New video shows how it took just seconds for a street in Libya’s Derna to turn into a river.
So far, more than 11,000 people are confirmed dead in Derna alone. Thousands more are still missing. pic.twitter.com/WlGvXZs6hG
— BNO News Live (@BNODesk) September 15, 2023
شارع آمن انقلب نهراً جارفًا في ثواني
استطاع الفيضان الغاضب محو ربع مدينة درنة في ساعات، ولم يكتف بهذا، بل أخذ معه الالآف الأروح، بينما آلافا آخرين في عداد المفقودين، ومحيت أجزاء أكملها من على خريطة ليبيا، وجرفت المياه عائلات بأكملها، وتشرد العشرات.
وبحسب نائب عميد بلدية درنة، فإن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على مستجدات عمليات الإنقاذ، مؤكدا أن الجهود المحلية في ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح في التعامل مع الكارثة التي تعيشها مدينة درنة، إذ حدث انهيار في الجسور، ووصف منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية «مارتن غريفيث»، حجم كارثة الفيضانات في البلاد بالصادم الذي يفطر القلب.
مدينة درنة إلى أين؟
تضم مدينة درنة نحو 100 ألف نسمة، وانهار فيها سدان، وفاقم من هول المأساة ارتفاع عدد القتلى، لكن الأمل ما زال موجودًا، بالرغم من أن محدودية شبكة الاتصالات، التي لا يمكن الاعتماد عليها حاليًا.