| خطوة واحدة تعرف على نسبة الإشعاعات الصادرة من هاتفك.. تصيبك بأمراض لا تتوقعها

في مفاجأة غير متوقعة، أعلنت الحكومة الفرنسية منذ أيام حظر بيع هاتف آيفون 12، بعد أن أظهرت نتائج الدراسات إصداره إشعاعات مغناطيسية يمتصها الإنسان خلال حمله للهاتف بيده أكثر من النسبة المسموح بها، وهو ما دفع الهيئة ية للترددات الفرنسية «ANFR»، إلى إعطاء شركة آبل مهلة 15 يوما لإصلاح الخلل وإعادة ضبط البرنامج قبل سحب كل النسخ الموجودة من الأسواق، وهو ما قابلته الشركة بالتشكيك بداية الأمر قبل أن تقوم بالفعل بالاستجابة للمطالب خاصة بعد انضمام بلجيكا إلى فرنسا في مطالبها.

بلجيكا تنضم لفرنسا في حذر الآيفون 

وكان وزير الرقمنة في الحكومة البلجيكية، طلب من هيئة تنظيم الاتصالات تحليل المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام «آيفون 12»، إذ قال ماثيو ميشيل، وزير الدولة للرقمنة في بيان صادر، إن مهمته تتطلب التأكد من سلامة كل المواطنين، وهو ما قد يترتب عليه سحب هواتف الآيفون 12 من بلجيكا في خطوة قد تكون بداية لسحب المنتج من الاتحاد الأوروبي، وفقا لـ«رويترز».

الحدود الآمنة لإشعاعات الهواتف الذكية بحسب الاتحاد الأوروبي

وكان الاتحاد الأوروبي، قد وضع حدود الأمان لقيم معدل الامتصاص النوعي المرتبطة بالتعرض للهواتف المحمولة، ما قد يزيد خطر الإصابة ببعض أشكال السرطان، وفقا للدراسات العلمية، ومن جانبها قامت هيئة الرقابة الفرنسية بنقل النتائج التي توصلت إليها إلى المنظمين في الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي، إذ قال جان نويل بارو وزير الدولة الفرنسي للاقتصاد الرقمين في تصريح لصحيفة «لو باريزيان»، أنه قد يكون لهذا القرار تأثير كبير من الناحية العملية.

فرنسا تؤكد أن النسب الصادرة عن إشعاعات هاتف الآيفون 12 تفوق النسب المسموح بها 

السلطات الفرنسية المختصة قالت إن نسبة الإشعاعات الصادرة عن آيفون 12 بلغت 5.74 واط لكل كيلوجرام، خلال وجوده في اليد أو الجيب، وهو أعلى من معيار الاتحاد الأوروبي البالغ 4 واط لكل كيلوجرام، في حين يظهر موقع أبل الرسمي أن مستوى الإشعاع الصادر عن أيفون 12 عندما يكون بالقرب من الرأس أو الجسم يبلغ بأقصى الأحوال 1.17 واط لكل كيلوجرام، وفقا لشبكة «سكاي نيوز».

النسب المسموح بها من الإشعاعات تختلف من دولة لأخرى

ولا زال العلماء مختلفين في تقدير خطورة الإشعاعات الصادرة من الهواتف الذكية على الإنسان والأضرار التي تلحقها بجسمه، كما أن نسبة الإشعاعات الخطيرة تختلف من دولة لأخرى، حيث تحدد كل دولة النسب بحسب للدراسات التي تقوم بها، وفقا لمعياري هم: قرب الهاتف من رأس الإنسان والثاني هو وجوده بالقرب من الجسم بصفة عامة، وفقا لحديث عيسى سعد الدين مهندس الاتصالات في حديثه لشبكة «سكاي نيوز».

بخطوة واحدة… 3 طرق للتعرف على نسبة إشعاعات الهاتف

ويمكن قياس الإشعاعات الكهرومغناطيسية الموجود بالهواتف الذكية بطريقة علمية، وهي تعرف بـ Specific absorption rate واختصارا بـ«SAR»، ويمكن معرفتها من خلال تصفح دليل الاستخدام الخاص بالهاتف الذكي، وتكون موجودة بجانب كلمة «SAR»، كما توجد طريقة أخرى في حالة عدم وجود دليل الاستخدام وهي البحث عنها على الموقع الرسمي للشركة المصنعة للهاتف، وكلما كانت نسبة الإشعاعات أقل من 1 واط لكل كيلو جرام، كلما كان ذلك أفضل لصحة الإنسان، ويمكن التعرف على نسبة الإشعاعات بطريقة ثالثة، وهي البحث على جوجل بكتابة نوع الهاتف موفقا بكلمة «SAR»، بحسب ما أوضح «سعد الدين».

الإشعاعات تسبب تسخين الأنسجة وارتفاع بحرارة الدماغ

«تسخين الأنسجة» لا تزال أبرز مخاطر الإشعاعات الصادرة من الهواتف الذكية بحسب حديث وسيم مدلج لشبكة «سكاي نيوز»، موضحًا أن الهواتف الذكية تعمل باستمرار على إصدار موجات كهرومغناطيسية بكل مكان بحث عن أقرب برج إرسال، وهو ما يٌعرض جسم الإنسان إلى استقبال هذه الموجات الميكرويفية، لتقوم أنسجته بامتصاصها وهو ما يختلف من شخص لآخر حسب العمر فكلما زاد العمر كلما قل الامتصاص، وينتج عن امتصاص الجسم لهذه الإشعاعات تسخين الأنسجة، فعندما يتم وضع الهاتف على الأذن والتحدث لوقت طويل، يٌؤدي ذلك إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الدماغ، التي يؤدي التعرض لها فترة طويلة للإصابة بالتلف.