أظهرت الأبحاث التي أجريت على الدواء أنه أكثر فعالية في التحكم في نسبة السكر في الدم، ويؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أكبر مقارنة بأدوية مرض السكري من النوع 2 (سيماغلوتيد) المتاحة حاليًا للوصفات الطبية.
ويشتق «التيرزيباتيد» من ببتيد الأنسولين المعتمد على الجلوكوز، الذي يحفز إطلاق الأنسولين، ولكن ما يميز «التيرزيباتيد» هو أنه يرتبط بمستقبلات هرمون آخر والذي يطلق الأنسولين أيضًا، وهذا يجعل من تيرزيباتيد أول «محفز ثنائي الهرمونات».
يتم إنتاج الهرمونات المحفزة للأنسولين بواسطة خلايا متخصصة في الأمعاء الغليظة والصغيرة، والتي تطلقها استجابة لارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة.
يعمل الهرمونان على البنكرياس لزيادة إنتاج هرمون الأنسولين، ما يخفض نسبة الغلوكوز في الدم. كما يبطئ سرعة إفراغ المعدة، مما يجعلنا نشعر بالشبع لفترة أطول. عند دمجها، كل هذه العناصر لها فوائد كبيرة في خفض مستويات السكر في الدم، وقد ثبت أيضًا أن هذه التأثيرات تؤدي إلى فقدان الوزن.
تستمر تأثيرات الهرمونان التي ينتجها جسمنا بشكل طبيعي حوالي دقيقتين فقط. لكن «تيرزيباتيد» يقوم بتعديل بنية هذه الهرمونات بحيث تتحلل ببطء وتكون أطول مفعولًا (تدوم نحو خمسة أيام). وهذا يعني أننا بحاجة لتناوله فقط مرة واحدة في الأسبوع.