| كيف غيّر الذكاء الاطصناعي ملامح «شبيه صلاح» في الإعلان؟.. تقنية مجانية

إعلان دعائي لإحدى شركات المياه الغازية، كان بطله لاعب منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، برفقة صديقه ديان لوفرين مدافع نادي ليفربول السابق واللاعب الدولي بمنتخب كرواتيا، وجرى تصوير معالمه بمدينة الإسكندرية الساحلية، إذ ظهرا الاثنان بمنطقة بحري وإلى جوارهما مراكب الصيد، وكذا في الخلفية قلعة قايتباي في منطقة الميناء الشرقية.

شبيه محمد صلاح يظهر في الإعلان

الإعلان الذي أظهر الكثير من معالم عروس البحر المتوسط، لاقى رواجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وفوجئ البعض عقب عرض الإعلان أنّه جرى الاستعانة بـ«محمود فرفور» شبيه محمد صلاح، والذي جرى الاستعانة به بديلًا لنجم ليفربول الإنجليزي، ما أثار تساؤلات الجمهور عن كيفية ظهور «صلاح» بواقعية دون حضوره التصوير.

المهندس مصطفى أبو جمرة، خبير أمن المعلومات، يشرح في حديثه لـ«» كيف تدخل الذكاء الاصطناعي للتعديل على ملامح شبيه محمد صلاح، إذ تم الاستعانة في الإعلان بشخص يتطابق مع «صلاح» جسمانيًا، فالبتالي كان الفارق قليل جدًا، ما سهل إدخال الوجه على تطبيق يستخدم تقنية الـDeepfake، التي أظهرت الوجه وتعبيرات الشخص البديل مطابقة تمامًا لمحمد صلاح.

وأضاف «أبو جمرة» أنّ تقنية الـDeepfake متاحة على الإنترنت بشكل مجاني بالإضافة إلى النسخ المدفوعة، لافتًا إلى أنّ هذه التقنية تم الاستفادة منها بصورة حميدة خاصة وأنّها وفّرت الوقت والمجهود للنجم محمد صلاح فظهر الشبيه يحاكي شكله تمامًا دون حضوره إلى مكان التصوير، كما تفتح هذه الميزة الباب لأن نرى في مجال صناعة التمثيل والسينما والدراما الاستعانة بأسماء كبيرة لم تشارك فيها: «أنا ممكن أعمل مسلسل فيه محمود عبدالعزيز ونور الشريف وحسين فهمي وهم ميكونوش موجودين فيها».

وتتمثل استخدام تقنية الـDeepfake في الخروج بمادة فيلمية تستغرق من دقيقتين لـ3 دقائق، في حين تستغرق المادة الفيلمية التي تجاوز الساعة وقتًا ومجهودًا طويلًا، ولكن يتوقع «أبو جمرة» أنّه خلال عام على الأكثر تكون هذه التقنية متاحة بشكل أرخص للجميع، وفي خلال 5 أعوام يمكن الاستغناء تمامًا عن حضور الفنانين في الإعلانات وغيرها.

خطور تقنية الـDeepfake

هذه التقنية بحسب المهندس مصطفى أبو جمرة تعتمد على الصوت والصورة والمشاعر الحية للوجه والعيون، ولهذا لم يخطر على بال الجمهور 1% أنّ الشخص الذي ظهر في الإعلان ليس اللاعب محمد صلاح: «التقنية اتعملت بشكل احترافي، ولذلك عمرنا ما نلاحظ أنّه كان شبيه محمد صلاح».

خطورة تقنية الـDeepfake تتمثل في استخدامها بشكل خاطئ والخروج بصور ومقاطع فيديو لأشخاص دون علمهم، يقول «أبو جمرة»: «عشان كده بنقول لا نصدق أي حاجة غير لما نتشكك فيها ونتأكد وده يشمل آيات قرآنية أو أخبار سياسية أو صور شخصية لناس، عشان كل ده بقى سهل إنتاجه واللعب فيه».