| كيف تسببت مطربة شهيرة في حبس نجاح الموجي؟.. قلدها بطريقة ضايقتها

لم تكن حياة الفنان الراحل نجاح الموجي وردية، بل تخللها كثير من الأزمات والصعوبات، بسبب مشواره الفني، وما تزال قضيته مع المطربة أنغام، محفورة في أذهان الجماهير، اللذين شهدوا على أحداثها منذ البداية، رغم مرور سنوات عديدة، إلا أنها ذكرياتها عادت من جديد، بالتزامن مع ذكرى وفاة الموجي.

يتبع الموجي، قواعد دقيقة في عمله، فيما يخص تقليده للفنانين في مشاهده، فهو يعلم جيدًا أن هناك فرقا بين الخروج عن النص، والخروج عن الآداب العامة، ولم يتعد «الموجي» حدوده في أي مشهد، ورغم ذلك، تحول تقليده لإحدى المطربات، إلى قضية شهدت عليها أروقة المحاكم، وفقًا لتصريحاته التليفزيونية: «بقلد المطربين والفنانين، ودي حاجة مش جديدة، لبلبة، وسيد الملاح، وسمير غانم، قالوا إن التقليد مش جريمة، بدليل ساحة القضاء برأتني».

حبس نجاح الموجي 15 يومًا

كان نجاح الموجي، ينتظر السجن لمدة لا تزيد عن عام، أو غرامة لا تقل عن ألف جنيه، بسبب كلمات صدرت في حق المطربة أنغام، بمسرحية «لا مؤاخذة يا منعم»، ولم تكن أكثر من مجرد تقليد، وعلى الرغم من ذلك قدمت أنغام -حينها- شكوى للرقابة، ضده: «اتحبست 15 يوم، وبعدها المحكمة برأتني، والحمد لله طلعت منها سليم».

موقف الموجي من أفلام المقاولات

تحدث نجاح الموجي، عن انتقائه لأدواره المسرحية والسينمائية، فعلى الرغم من عرض أدوار عديدة عليه، إلا أنه لم يقبل منها إلا القليل، الذي يتناسب مع قناعاته، وفي الوقت ذاته يستطع الإنفاق على أبنائه، إذ قال في تصريحات صحفية، يوم 29 نوفمبر عام 1989: «بعد جائزة فيلم (أيام الغضب)، سوف أدقق في أدواري، وسوف أزداد عنفًا في رفض أفلام المقاولات، لكني سوف أقبل القليل، الذي يساعدني على العيش وتربية أولادي».

معيار نجاح الموجي في اختيار أفلامه

اختار نجاح الموجي، أن يسير بمعدل فني بطيء، إذ يؤدي فيلمًا واحدًا في السنة، رغم نجاح أعماله الفنية، وفي خلال 5 سنوات استطاع المشاركة في مجموعة من الأفلام، «أيام الغضب، المساطيل، الكيت كات، ليه يا بنفسج، زيارة السيد الرئيس، قائلًا في تصريحات تليفزيونية خاصة»: «بمرور الوقت تنازلت إني أعمل حاجتين، أو 3 حاجات، عشان أربي الأولاد، وكل سنة كنت بعمل فيلم بس، رغم أنه بيتعرض عليا أكتر».

الفوز بكأس الرقابة

في سنة 1992، حصل نجاح الموجي على كأس الرقابة عن المصنفات الفنية، لبراعته في التجويد على أدواره، إذ أن الخروج عن النص نوعا من الإبداع، سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون: «في مؤلفين كبار زي محفوظ عبد الرحمن وصلاح فؤاد، كانوا دايمًا يقولولي، إزاي فاتتنا الجملة دي، أنت جبتها وإحنا معرفناش».