المخرج أحمد النحاس
رحل عن عالمنا صباح اليوم المخرج الكبير أحمد النحاس، عن عمر يناهز 73 عامًا، بحسب ما أعلنت ابنته نهى النحاس عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وفاة والدها، مطالبة متابعيها بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
معلومات عن المخرج أحمد النحاس
تاريخ فني كبير للراحل أحمد النحاس، فهو مخرج وكاتب سيناريو، من مواليد عام 1950، حصل على درجة البكالوريوس في قسم السيناريو بالمعهد العالي للسينما عام 1977.
بدأ النحاس، مسيرته كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين أثناء فترة الدراسة بالمعهد منذ عام 1975، منهم كمال الشيخ وأحمد فؤاد ومحمد راضي.
كان «الطائرة المفقودة» أول فيلم طويل أخرجه «النحاس» عام 1984، ثم تبعه عدد من الأفلام هي: «الأوغاد، السجينتان، الشيطانة، القلب وما يعشق»، ليتفرغ النحاس منذ منتصف حقبة التسعينيات لإخراج المسلسلات التليفزيونية، من أبرزها: «الوتد، سلمى يا سلامة، حكايات المدندش، الخفافيش».
المرأة في أعمال أحمد النحاس
في لقاء تليفزيوني سابق، تحدث أحمد النحاس، عن رأيه في دور المرأة المصرية في أعماله الفنية، لافتًا إلى أنّ المرأة لم تأخذ حقها كما يدّعون، مُستشهدًا بدور الفنانة هدى سلطان، التي جسدت شخصية «فاطمة تعلبة» في مسلسل «الوتد»: «هم بيدعوا إنّ المرأة خدت حقها، لكن هي مخدتش حقها بالعكس، المرأة دايمًا مُهمشة وبتكون دايمًا نمرة 2 في كل شيء».
وأضاف «النحاس» أنّ فيلم «السجينتان»، جسدت خلاله إلهام شاهين وسماح أنور شخصية المرأة التي تعمل في مهنة غير مرغوبة وتسبب ذلك في دخولهما السجن بنهاية المطاف، بسبب تعرضهما للضغوطات الشديدة: «إلهام شاهين كانت بتشتغل راقصة وسماح أنور بتلعب في السيرك، وعانوا معاناة رهيبة جدًا في الشغل دخلتهم السجن، وهم كانو بنتين عاديين جدًا عايشين حياتهم الهادية».
وعن فيلم «الطائرة المفقودة»، يرى «النحاس» أنّ المضيفة التي جسدت شخصيتها سهير رمزي، قامت بدور المرأة التي تسبب في حادث الطائرة، بسبب علاقة الحب التي جمعتها بالطيار، ما نتج عنها حالة ارتباك بعدم قياسه لمعلومات طيرانية مهمة، أسفرت عن سقوط الطائرة في حقل الرمال المتحركة.
وأوضح «النحاس»، خلال اللقاء، أنّه دائمًا ما يتعرض للعديد من التساؤلات من قِبل طلابه حول سبب كون النجوم دائمًا من الرجال وليس النساء: «مفيش نجم ست أبدًا، مفيش بعد إلهام شاهين وليلى علوي ونبيلة عبيد، غير كده هتلاقي كل الأفلام والمسلسلات البطل هو الرجل والمرأة هي اللي بتقوم الدور التاني».
كان النحاس، يرى من وجهة نظر كمخرج، أنّ التعامل مع الرجل أسهل من المرأة، خاصة أنّه لا يحتاج لا إلى ماكيير وكوافير وغيرها: «المرأة كل شوية عمالة تُهمش بشكل غريب جدًا، أما كنت مساعد كانت المرأة سعاد حسني وشادية وصباح ومديحة يسري، وكان دورها ضخم جدًا، دلوقتي نلاحظ إنّ المرأة تراجعت بشكل كبير، وكل الأفلام البطولة مكتوبة للرجل».
السينما أداة للتسلية
وقال المخرج، خلال اللقاء التليفزيوني إنّ السينما هي أداة للتسلية وليست لإقامة الثورات، وتعتبر صناعة تابعة لغرفة صناعة السينما: «كل كتب الدراما في العالم من أمريكا لألمانيا لفرنسا هتلاقيها بتتكلم عن الشكل والمضمون، المضمون لا يتغير، مفيش حاجة اسمها قصة جديدة، ومفيش حاجة اسمها الموضوع لازم يبقى جديد».
«المهن السينمائية» تنعى المخرج أحمد النحاس
ونعت نقابة المهن السينمائية برئاسة مسعد فودة، المخرج أحمد النحاس، إذ قالت النقابة في بيان: «تنعى نقابة المهن السينمائية المخرج الكبير الراحل أحمد النحاس، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، نشاطركم الأحزان وخالص التعازي في وفاة المرحوم الراحل المغفور له بإذن الله المخرج أحمد النحاس، نسأل العلي القدير أن يسكنه فسيح الجنات ويلهمنا الصبر والسلوان».