وتتزايد المخاوف من أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على مساعدة روسية في توسيع ترسانتها النووية مقابل تزويد موسكو بأسلحة تقليدية، استنفدتها حربها مع أوكرانيا.
وقال الرئيس يون سوك يول للجنود المبتهجين في نهاية الحفل، الذي أقيم في ساحة بوسط سيول: «بعد النظر إلى مسيرتكم المهيبة اليوم، أعتقد أن شعبنا سيثق بكم، ويثق في أمننا القومي».
شوارع سول
في وقت سابق، وزعت كوريا الجنوبية الدبابات وأنظمة المدفعية والطائرات دون طيار والصواريخ البالستية القوية القادرة على ضرب كوريا الشمالية في شوارع سول، وتبعها نحو 4000 جندي كوري جنوبي يحملون بنادق أو أعلام، يرافقهم نحو 300 جندي أمريكي، في أول عرض عسكري من نوعه منذ 2013.
وبينما كان الجنود وأسلحتهم يمرون، لوح الرئيس يون وصفق. ومنذ توليه منصبه العام الماضي، سعى جاهدا لتعزيز القدرة الدفاعية لكوريا الجنوبية، مع توسيع التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة، ردا على الترسانة النووية المتقدمة لكوريا الشمالية.
التقنيات الروسية
لكن التعقيد في جهود سيول وواشنطن، للحد من الطموحات النووية لكوريا الشمالية، أحدث مساعي كوريا الشمالية لتعميق التعاون العسكري مع روسيا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، سافر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى منطقة أقصى شرق روسيا، للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، وزيارة المواقع العسكرية الرئيسية.
ويقال إن كوريا الشمالية ترغب في الحصول على التقنيات الروسية، لمساعدتها في تطوير أقمار التجسس والغواصات النووية والصواريخ القوية بعيدة المدى. ومثل هذه الأسلحة من شأنها أن تشكل تهديدا أمنيا كبيرا لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
جيش قوي
وفي الاحتفال الرسمي بيوم القوات المسلحة، قال يون إنه سيسعى جاهدا لبناء «جيش قوي يغرس الخوف في العدو».
وأضاف: «استنادا إلى القدرات القتالية الجاهزة للمعركة، وموقف الاستعداد القوي، سوف ينتقم جيشنا على الفور ضد أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية. إذا استخدمت كوريا الشمالية الأسلحة النووية، فسيتم إنهاء نظامها من خلال رد فعل ساحق من التحالف الكوري الجنوبي والولايات المتحدة».
واستقطب هذا الحفل نحو 6700 جندي و200 قطعة سلاح، وهو الأكبر من نوعه منذ 2013، وفقا لمسؤولين كوريين جنوبيين.
ولم يذكر يون العلاقات الكورية الشمالية – الروسية في أي من خطابيه، ولكن في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، قال إن كوريا الجنوبية «لن تقف مكتوفة الأيدي» إذا وافقت كوريا الشمالية وروسيا على صفقات الأسلحة هذه، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي تحظر جميع تجارة الأسلحة مع كوريا الشمالية.