تحل ذكرى مولد النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، اليوم، والذي ولد في 12 ربيع الأول، ويحتفل به المسلمون سنويا حول العالم، بتذكر سيرة الرسول الكريم، والقصائد التي تمدح الرسول، والزيارات العائلية وتقديم الحلوى وتبادل البطاقات والمنشورات الإلكترونية بين الأصدقاء وأفراد العائلة، كما تحرص عدد من دول العالم على أن يكون يوم المولد النبوي إجازة رسمية.
ويعتبر عيد ميلاد النبي محمد يوما هاما وميمونا بين المسلمين، فالرسول الكريم الذي كان دائم الابتسامة رغم الظروف الصعبة، كان يحث المسلمين على التسامح والتواضع واحترام الآخرين، والاحتفالات حول العالم تتميز عادة بإلقاء محاضرات دينية وقراءات وشعر عن حياة النبي محمد وتراثه وشخصيته والمثال الذي قدمه كنموذج يحتذى به للإنسانية.
احتفالات بمولد رسول الله في كل بقاع الأرض
وتحتفل العديد من الثقافات بالمولد النبوي بزيارة بعضهم البعض في المنزل أو حضور التجمعات في المساجد ومشاركة مجموعة متنوعة من الحلويات، ويعتقد أن الاحتفالات بدأت في الأيام الأولى للإسلام عندما كان الناس يجتمعون ويقرءون الآيات تكريما للنبي.
ومن جانبه يؤكد فضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبد الرازق، أحد علماء الأزهر الشريف، أنّ الصلاة على رسول الله من أعظم ما يتقرب به العبد من الله سبحانه وتعالى، فالمولاى عز وجل يصلي على من يصلي على الرسول الكريم ويشمله برحمته، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديث الشريف، مَن صلى عَلَيَّ واحدةً ، صلى اللهُ عليه بها عَشْرًا.
فضل الصلاة على الرسول الكريم
وأوضح «عبد الرازق» في فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، أن الرحمة التي تقع على المؤمن بالصلاة على رسول الله هى كفاية المولاة عز وجل له من الهم ويغفرله الله الذنب، وهو ما يعني الفوز بالدنيا والأخرة، مشيرًا إلى الحديث الشريف، أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك».
الصلاة على النبي في سورة الأحزاب
والصلاة على سيدنا النبي جاءت في الآية رقم 56 من سورة الأحزاب حيث قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، فعندما نصلى على النبي نمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى، بحسب ما أكد «عبد الرازق»، لافتا إلى أنّ الصلاة على النبي نكثر منها حتى بالأوقات الصعبة كما كان بفعل الصحابة الذين اعتبروا الصلاة على النبي كفيلة بشحن الإيمان والتخليص من المحن والشدائد.