يحتفل المسلمون اليوم 27 سبتمبر، الموافق 12 ربيع الأول 1445 هجريا، بالمولد النبوي الشريف، إحياء لذكرى مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لكن هناك تساؤلات كثيرة من قبل البعض كل عام، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، حتى لا يقعون في إثم في ظل تشكيك البعض، لذا يحاولون الرجوع إلى العلماء والفقهاء ودار الإفتاء، للتعرف على الأحكام وأصول الدين من الكتاب والسنة.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
تحدث الدكتور عبد الغني هندي، عضو مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأزهر الشريف، لـ«»، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، قائلًا: «لا توجد أدلة على منع أو تحريم تلك الأفعال، لأنه فيها تعظيم واحتفاء وفرح بالحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أمرنا الله في القرآن بمواقع متفرقة بذكر النعم وشكرها، وأن نفرح بفضل الله ورحمته».
الشعراوي يوضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي
في حديث نادر للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، خلال إحدى أمسياته، تناول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قائلًا: «مولد النبي محمد بمثابة إيذان بالدعوة الإسلامية وهجرة إلى الأنصار، كل ذلك حسنة من حسنات يوم الميلاد، وليست هذه هي كل الحسنات، إنما الحسنات في كل فعل خير، يقوم به ويفعله الإنسان المؤمن، الإنسان المؤمن هو الذي يفرح بهذا اليوم».
وأضاف الشيخ الشعراوي، خلال الحديث عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي: «نحتفل بالمولد النبوي في إطار قول الله تعالى وذكرهم بأيام الله، وأيام الله تكون نصرًا لدينه وخذلانًا للأعداء، وإذا كان رسول الله هو الخاتم، فإن يوم الميلاد هو أفضل الأيام التي نذكر الناس بها».
الإفتاء توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي
كان سؤال قد ورد لدار الإفتاء، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، نشرت إجابته عبر الصفحة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة: «الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف، يمدنا بمزيد منَ الأملِ والنور والبِشرِ، لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ البناء والعمران، رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها».
وأوضحت دار الإفتاء، أن الاحتفال بمولد النبي الشريف، اعتادت الأمة الإسلامية عليه منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير، من خلال إحياء تلك الليلة بشتى أنواع القربات.