مزايا براميل أوركسترا السعودية بنيويورك

فيما أشاد موسيقيون، بأداء «الأوركسترا» السعودية، على مسرح دار الأوبرا في نيويورك الأمريكية، وإبراز الهوية المحلية الموسيقية، بشكل كبير، مؤكدين أن التراث الموسيقي، هو تراث ممتد عبر أجيال، وليس وليد سنوات قريبة، بل ممتد لمئات السنين، ويمتاز بتنوع الألحان والضروب «الإيقاع»، وكان واضحًا في تنوع الآلات، خاصة الآلات الإيقاعية، والرقصات المصاحبة لبعض الأغاني، عددوا 4 مزايا رمزية لـ«البراميل» الموسيقية في الحفل، أسهمت في إظهار الحفل بصورة جميلة وحقيقية عن الفن السعودي، والمزايا هي: نوع من الابتكار للمايسترو وقائد الفرقة، واستغلال أي شيء يصدر صوتًا لخدمة الموسيقى، والتعبير عن الحالة الوجدانية لجذب الانتباه وصناعة آلات من خامات البيئة.

موسيقى الجاز

أبان أستاذ الموسيقى العربية والعود حاليًا بمعهد في الدمام محمد موسى، أن الحفل، ساهم في إبراز آلات عربية أصيلة، مثل: القانون، والناي، والعود، موضحًا أن الموسيقى السعودية، عندها القدرة على الامتزاج بالثقافات والموسيقى المختلفة مثل العربية، وهذا كان واضحًا في أداء أغنية Fly me to the moon، حيث قدمها الأوركسترا بتوزيع شرقي جميل، وأيضًا العازفون السعوديون في جزء من الحفل، قاموا بالعزف مع فرقة لموسيقى «الجاز» الغربية في مزيج رائع وجميل بين الأصالة العربية وموسيقانا الشرقية بآلات مثل العود والناي والقانون مع الموسيقى الغربية المتمثلة في الجاز وآلات مثل البيانو والترومبيت والساكس فون، وهذا إن دل فهو يدل على قدرة الموسيقي السعودي على إبراز هويته والقدرة على الاندماج والتعايش مع الثقافات الأخرى بما لا يتعارض مع أصله وهويته.

استخدامها كإيقاع

أوضح رئيس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء محمد الحمد، أن البراميل الموسيقية، لها استخدام واسع في بعض مناطق المملكة، وكان استخدامها كإيقاع، وكان يستبدل البرميل بـ«التنكة». أشار الموسيقي خالد الجميعة إلى أن البراميل الموسيقية، تتميز بالصوت القوي والواضح، مما يجعلها أداة موسيقية مناسبة للعزف في المساحات الكبيرة والمفتوحة، والمرونة الموسيقية، ويمكن استخدام البراميل لعزف مجموعة متنوعة من الأصوات والنغمات، مما يجعلها أداة موسيقية مناسبة لمجموعة متنوعة من أنواع الموسيقى، وسهولة العزف، ويمكن تعلم العزف على البراميل بسهولة نسبيًا، مما يجعلها أداة موسيقية مناسبة للمبتدئين.

مسرحة الموسيقى

أوضح الموسيقي والمدرب في العلوم الموسيقية صابر المضحي، أن استخدام البرميل، كإيقاع، واستطاعت الفرقة الموسيقية، تحويلها إلى «مسرحة الموسيقى»، والاستفادة من عدة مواد بقصد إحداث الإيقاع، كالطاولات، والجدران الخشبية، ومنها البراميل، لافتًا إلى أن الموسيقى مبنية على صوت وزمن أو صمت محدد بزمن، وما يمثل زمن الأغنية هو الإيقاع الذي يكون أحيانًا إما بسيطًا أو مركبًا، فالبسيط وحداته الموسيقية زوجية، وتنقسم وحداته الداخلية إلى أجزاء متساوية، والمركب وحداته فردية، ولا ينقسم داخليًا إلى أجزاء متساوية، وتفننت الأوركسترا السعودية بالجمع بين نقل موروث شعبي يستخدمه السعوديون في إحداث الضرب الإيقاعي عبر البرميل، وبين تقديمه في مسرح لطرحه بأسلوب متطور يواكب المسارح العالمية في إتقان نقل فنها الإبداعي.