داخل إحدى قرى مركز دشنا في قلب قنا، رقصت الخيول وتمايلت على أصوات المزمار، وأضاءت الأنوار الأزقة والشوارع، وامتلأت القدور والأطباق بلحوم الذبائح.. 12 ليلة متتالية كانت الفتة هي الأكلة الرسمية للقرية، وذلك في تقليد سنوي خلال الاحتفال بحلول المولد النبوي الشريف.
وتعد الولائم والذبائح والطعام، عادة متوارثة بين أهالي قنا في صعيد مصر، تحدث كل عام في ذكرى المولد النبوي الشريف، مايز عبدالله، عضو مجلس إدارة مركز شباب مدينة دشنا، تحدث عن عادة أهالي قنا خلال الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، مؤكدًا إن المدينة بدأت الاحتفال هذا العام من 12 يومًا بالعزائم وتوزيع اللحوم.
قرية بالصعيد تذبح 10 عجول في المولد النبوي
مشاهد احتفالات غير مسبوقة في قنا، إذ قرر الأهالي التجمع على مائدة واحدة لـ 12 ليلة متتالية، لتكون الليلة الختامية اليوم في ذكرى المولد النبوي ، وفقًا لما ذكره مايز عبدالله، لـ «»: «بقالنا 12 يوم بنحتفل بمناسبة المولد النبوي، كل يوم في احتفال شكل، من الأكل والحلو والطرب والابتهالات والإنشاد.. 12 يوم عيد على أهل دشنا كلها».
دبحنا 10 عجول والمزمار أساسي للاحتفال
10 عجول كانت مجموع الذبائح التي جرى طهيها من قبل أهل القرية بمناسبة المولد النبوي الشريف، بحسب مايز عبدالله: «كل يوم شادر في عزومات وولائم، دبحنا 10 عجول وبنوزع لحمة الكل أكل عشان يوم ميلاد النبي».
لم يكتفي أهالي قنا بالولائم والعزائم فقط، بل قاموا بعمل استعراضات بالخيول والجمال، على أنغام المزمار البلدي لإحياء التراث القديم وإسعاد الأسر والعائلات.
الابتهالات والأناشيد أساسية
على صوت ابتهالات الشيخ ياسين التهامي، وأناشيد العديد من الشيوخ، عاش أهالي مركز دشنا أجمل لحظاتهم: «كأن كل يوم عيد وفرح، بنسمع القرآن الكريم، ونسمع الابتهالات والتواشيح والأناشيد الكل بيتفاعل ويقضي أحسن وقت في حياته».
دور السيدات خلال الاحتفالات
على الرغم من عدم ظهورهن في الاحتفالات بالمولد النبوي، إلا أن سيدات المركز شاركن فيها من خلف الستار، تحديدًا من المطبخ: «بيشاركونا ويساعدونا في الطبخ، مع الطباخين ويعملوا مثلًا حمص ونابت، ولحمة وكمونية، ورز بلبن وبليلة بنوزعها على الأهالي».