افتتحت شركة لوسيد رسميًا المنشأة الأولى لتصنيع السيارات الكهربائية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بموجب اتفاق يهدف إلى تعزيز جهود التحول إلى الكهرباء في الدولة الشرق أوسطية.
وأعلنت شركة لوسيد في العام الماضي خططًا لإنشاء مصنع جدة، وقالت: “وقعت المملكة اتفاقية لشراء 100 ألف سيارة من الشركة على مدى 10 سنوات”.
وأطلقت المملكة في عام 2022 العلامة التجارية الأولى للسيارات الكهربائية سير Ceer، وأعلنت استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار في مجمع ألواح الصلب ومصنع معادن بطاريات السيارات الكهربائية، حيث تتطلع المملكة إلى ترسيخ نفسها بصفتها لاعبًا عالميًا في سباق السيارات الكهربائية.
وينتج المصنع سيارات لوسيد الكهربائية الرائدة للمملكة العربية السعودية وللتصدير إلى الأسواق الأخرى، وذلك باعتباره المصنع الثاني للتصنيع المتقدم والمصنع الدولي الأول للشركة.
وحظيت منشأة التصنيع بدعم كبير من وزارة الاستثمار السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، والمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، حيث تلعب المنشأة دورًا محوريًا في تسريع تحقيق الهدف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية المتمثل في تنويع اقتصادها.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتدعم لوسيد المبادرة الخضراء السعودية لضمان أن 30 في المئة من مبيعات السيارات الجديدة في المملكة تكون كهربائية بحلول عام 2030، وذلك من خلال تطوير وسائل النقل الكهربائية.
وقال بيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي التكنولوجيا: “يسعدنا افتتاح المنشأة الأولى لتصنيع السيارات في المملكة العربية السعودية، التي تنتج سياراتنا الكهربائية الحائزة على جوائز وتدعم رؤية البلاد لاقتصاد مستدام ومنوع”.
وأضاف: “في حين تتجه المملكة العربية السعودية نحو رؤيتها لعام 2030، فإن منشأتنا تمهد الطريق لصناعة السيارات الكهربائية في البلاد وتوسيع سلسلة التوريد، وبدعم من الحكومة السعودية، نحن فخورون بقيادة تنمية المواهب المحلية في صناعة التكنولوجيا، ونحن نتطلع إلى تقديم السيارات المجمعة في السعودية للعملاء في المملكة العربية السعودية وخارجها”.
ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة السنوية للمنشأة نحو 5000 سيارة، حيث تعيد تجميع مجموعات سيارات Lucid Air المصنعة سابقًا في منشأة التصنيع الأمريكية التابعة للشركة.
وتهدف الشركة بعد منتصف العقد إلى توسيع المنشأة السعودية بحيث تنتج السيارات بالكامل بقدرة سنوية تبلغ 150 ألف سيارة. وتتوقع لوسيد في السنوات القليلة الأولى توظيف مئات المواطنين السعوديين من خلال الاتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية.
ويمثل الموقع الإستراتيجي للمصنع بالقرب من جدة حافزًا لزيادة النمو وتوسيع سلسلة التوريد المحلية المنشأة حديثًا، مما يوجد طلبًا على الموردين المحليين ويعزز النمو على المدى الطويل.
ويوفر موقع جدة على ساحل البحر الأحمر في المملكة وصولًا إلى سلسلة التوريد عن طريق البر والبحر، ويتيح للشركة في المستقبل تصدير سياراتها الكهربائية الفاخرة الجاهزة إلى المناطق الأخرى.