مشهد إنساني لم يتجاوز الدقيقة الواحدة، تجسدت فيه كل معاني الأمومة، إذ جلست مجموع من الجدات في انتظار أحفادهن لتشجعيهم في اختبارات «كابيتانو مصر»، بعد تخصيص حلقة الأمس لتحتفي الجدات بأحفادهن من الموهوبين في كرة القدم. وأثناء تواجدهن تفاجئن بدخول أحد الأطفال منهمرًا في البكاء بعد علمه بعدم قدوم جدته لمساندته، ليجد عطفًا وحنانًا من إحداهن (الحاجة أنيسة) لتربت على كتفه وتحتضنه وكأنه حفيدها.
الجدة أنيسة: اعتبرته حفيدي
«اعتبرته حفيدي وحتة مني»، بهذه الكلمات عبرت الحاجة أنيسة، صاحبة الـ70 عامًا، عن سعادتها، فلم تتمالك دموعها فور رؤية بكاء الطفل، نتيجة لعدم وجود جدته معه، فلم تتردد في احتضانه وكأنها جدته الحقيقية «من تلقاء نفسي لقيتني بعمل كده علشان أنا بحب الأطفال، والولد صعب عليا جدًا واعتبرته حفيدي، أنا معايا أحفاد كتير الحمد لله وكلنا عايشين في بيت واحد وكلهم بيقولولي ياماما، وجيت مخصوص من المنصورة للقاهرة، علشان أشجع حفيدي، خاصة إن والده متوفي وأنا كل حاجة في حياته»، بحسب حديثه لـ«».وتابعت الحاجة أنيسة، بأنها تحرص دومًا على التواجد بصحبة أحفادها، فلا تلقي بالًا لطول المسافة التي تقطعها للتواجد بالقرب منهم، مثلما فعلت مع حفيدها إبرهيم بدران، أحد مواهب كابيتانو مصر، أثناء تواجده بالقاهرة «جيت مخصوص علشانه حسيته هيكون مبسوط وأنا معاه، ولما لقيت الولد الصغير داخل وبيبكي لقيتني ببكي أكتر منه، وكان نفسي أدخله جوا جسمي»
وعلى الرغم من تأثر الحاجة أنيسة بهذا الطفل الصغير، كانت المفاجأة بالنسبة لها وهي أن هذا الأمر لم يكن سوى مشهدا تمثيليا، إذ إن هذا الطفل لم يكن أحد لاعبي «كابيتانو مصر»، ولكنه الممثل عمر شريف، أحد أبطال مسلسل «تحت الوصاية»، الذي عرض في رمضان 2023، وقام بهذا المشهد التمثيلي، لإضفاء جو من التفاعل بين الحضور، وهو ما حدث بالفعل.