| عبدالرحمن أفقده السرطان عينه اليسرى فختم القرآن في عمر الـ14: بحلم أكون طبيب وداعية

منذ أن كان طفلا رضيعا، اكتشفت أسرته إصابته بمرض السرطان، الذي استدعى استئصال عينه اليسرى، لكن بعد سنوات عديدة نجح في التغلب على مرضه ليختم القرآن كاملًا وهو في عمر الرابعة عشر.

عبد الرحمن السادات محمد، صاحب الـ15 عامًا، يروي لـ«» كواليس إتمام حفظه للقرآن الكريم منذ الصغر على الرغم من فقدان إحدى عينيه بسبب مرض السرطان الذي أصابه في وقت مبكر وأدى إلى ورم في عينه اليسرى.

يقول عبد الرحمن: «كان عندي سنة وأسرتي اكتشفت إن عندي كانسر في عيني والمستشفيات دلوني على مستشفى 57357 وبدأت أتابع واستأصلت العين الشمال، لكن العين اليمين الحمد لله خفت مع العلاج ولحد دلوقتي بتابع في العلاج».

عبد الرحمن بدأ حفظ القرآن في السادسة من عمره

ولم تكن الإعاقة البصرية تمثل عائقًا أمام عبد الرحمن، إذ بدأ ابن محافظة سوهاج في حفظ القرآن الكريم منذ عمر الخامسة أو السادسة، وأتم حفظه كاملًا قبل أن يكمل عامه الرابع عشر، وأعاد ختمه مرة أخرى قبل نحو عام: «أنا من زمان بحفظ القرآن وبقرأ، وفقدان العين مكانش إعاقة للحفظ والاجتهاد، ورسالة لأي حد بيواجه أي إعاقة أقوله إنّ ده ليس نهاية العالم ولا تقنط من رحمة الله ولا تيأس وبإذن الله يشفيك».

وأرجع عبد الرحمن، الفضل في ختم القرآن الكريم إلى والده ومشايخ قريته بالجمعية الشرعية في مركز طهطا بسوهاج، إذ ساعدوه في إتمام القراءة والحفظ على أكمل وجه، ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل حرص صاحب الـ15 الذي يدرس في الصف الأول الثانوي الأزهري أن يُجيد الخطابة بعدما أتم قراءة كتاب الإمام البخاري والإمام أحمد بن شعيب النسائي، بالإضافة إلى كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء الذي يتحدث عن الصحابة وأولياء الله الصالحين: «أنا عندي موهبة الخطابة من زمان، وبدأت في إلقاء الدروس في 1 ابتدائي وفي التراويح بين الأذان والإقامة ومن سنة بالضبط بدأت في صعود المنبر».

عبد الرحمن يحلم بأن يكون طبيبًا وداعية

وبخلاف البخاري والنسائي، فقد حرص عبد الرحمن، على القراءة في الفقه الميسر الذي يتناول بعض المسائل الفقهية التي تساعده على إجادة الخطابة التي حصل فيها على المركز الأول بمهرجان «اعرف دينك الدولي» في المنصورة منذ حوالي شهرين، فضلًا عن حصوله على المركز الأول في القرآن الكريم في المسابقات الرمضانية ومسابقات الأزهر التي تقام كل عام.

ويطمح الطالب بالصف الأول الثانوي في المستقبل بأن ينضم إلى مجال الدعوة، وأن يلتحق بكلية الطب حتى يكون طبيبًا داعيًا إلى الله عزّ وجلّ، ويعكف حاليًا على الحصول على إجازة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ثم يتبعها بالروايات الأخرى.