التوقيت الصيفي
أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، الذي بدأت الحكومة في تطبيقه في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل الماضي، تحديدًا 28 أبريل 2023، عند الساعة 11:59 دقيقة مساءً بالضبط، وعندما دقّت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، اضطر جميع المواطنين إلى تقديم الساعة 60 دقيقة لتصبح الواحدة صباحًا، ما جعل البعض يتساءل هل تم تغيير الساعة في مصر اليوم أم لا؟
هل تم تغيير الساعة في مصر اليوم؟
سؤال هل تم تغيير الساعة في مصر اليوم، بات البعض يردده المصريون الذين اعتادوا تغيير الساعة إلى التوقيت الشتوي خلال شهر أكتوبر، إلا أنّ ما لا يعلمه البعض أنّه وفقا لمشروع قانون التوقيت الصيفي، الذي أقره مجلس النواب منذ شهور، فإنّ العمل بالتوقيت الصيفي من المقرر أن ينتهي في الخميس الأخير من شهر أكتوبر من العام الحالي 2023 الموافق 26 أكتوبر 2023، وتحديدًا عند الساعة 11:59 مساءً.
وكان التوقيت الصيفي في مصر، جرى إلغائه من قبل الحكومة المصرية في عاميّ 2015 و2016، بعد أن كان قد تم إلغائه وإعادة العمل به عدة مرات في السابق، ليعود العمل به مرة أخرى مطلع العام الحالي وتحديدًا في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام بعد موافقة من مجلس النواب.
وكان البعض قد واجه عدة مشكلات متعلقة بالتغيير التلقائي لساعات الهواتف الذكية وساعات الأجهزة المحمولة مع بدء تطبيق التوقيت الصيفي، ولجأ البعض إلى التغيير اليدوي لساعة هاتفه، وهو الأمر الذي يخشى البعض تكراره مع عودة العمل للتوقيت الشتوي مرة أخرى خلال الخميس الأخير من شهر أكتوبر.
خطوات تغيير الوقت يدويًا
وحتى لا يقع البعض في حيرة من أمره، بشأن سؤال هل تم تغيير الساعة في مصر اليوم؟، فقد أشارت صحيفة «ذا صن» البريطانية إلى أنّه عليك أن تتأكد من ضبط خيارات «التاريخ والوقت» على «ضبط تلقائي»، وفي حال كان الهاتف مغلقًا في وقت التغيير عليك أن تحدثه بمجرد تشغيله، أما إذا كان هاتفك ينتمي إلى الهواتف ذات الطرازات القديمة ولم يتم اعتباره «ذكيًا»، ففي هذه الحالة تحتاج إلى تحديث الوقت يدويًا، وتتمثل الطريقة في اتباع الخطوات الآتية:
– اذهب للإعدادات.
– اضغط على خيار «عام».
– عند التمرير إلى أسفل، تجد التاريخ والوقت.
– ألغِ تحديد الخيار Set Automatically إذا تم تحديده.
– انقر فوق الوقت المعروض وأدخل الوقت الذي تريد تعيينه وحينها تلاحظ تغير الوقت.
وبحسب مشروع قانون التوقيت الصيفي، فإنّ هذه الزيادة في الساعة القانونية للتوقيت الرسمي تهدف إلى تبكير ساعات العمل ساعة، وهو ما يمنحك فرصة لتنال وقتًا أكثر خلال ساعات النهار التي تزيد تدريجيًا من بداية فصل الربيع وحتى ذروة فصل الصيف، ويبدأ هذا الموعد في التقلص عند ذروة فصل الشتاء.
أما التفسير العلمي للتوقيت الصيفي والشتوي، فإنّ زيادة ساعات النهار في التوقيت الصيفي يعود إلى ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس ويزداد هذا الفرق تدريجيًا بين طول النهار في الصيف وطوله في الشتاء، ويتم ذلك تلاؤمًا مع بعد الموقع عن خط الاستواء، إذ يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.
وكان تاريخ تقديم عقارب الساعة في مصر وتأخيرها يعود إلى مرسوم بقانون رقم 113 لسنة 1945 بشأن تقرير ساعة لفصل الصيف، في عهد الملك فاروق الأول، وقد صدرت العديد من القوانين في مصر في شأن التوقيت الصيفي، بين إقرار العمل بهذا النظام أو إيقافه أو إلغائه.