الإعلامية بسمة وهبة
أصيبت بمرض نادر أفقدها كيلوجرامات عدة من وزنها، حتى بدت على الشاشة بشكل غير الذي اعتاده متابعوها، إذ عانت الإعلامية بسمة وهبة من متاعب صحية بالمعدة أدت إلى نزيف حاد بها، وقالت إنّ هذا المرض النادر يسبب بعض الأعراض مثل: «الضعف والدوار والإغماء والضغط المنخفض»، وعلى إثره انتقلت إلى لندن لإجراء الفحوصات الطبية.
الأطباء ينصحون بسمة وهبة بتركيب معدة جديدة
وعن تفاصيل الحالة الصحية، كشف مصدر مقرب من الإعلامية بسمة وهبة، أنّها أجرت عملية جراحية في لندن، إلا أنّ كبار الأطباء نصحوها بضرورة تركيب معدة جديدة، ويُشكل إجراء هذه العملية خطرًا على حياتها وعدم إجرائها يزيد من خطورة الأمر، إلا أنّ أحد كبار الأطباء طمأنها بكتابة بعض العلاجات والأدوية التي تساعدها في التعايش مع حالتها على هذا الوضع، بشرط المتابعة مع طبيب متخصص في التغذية العلاجية، واصفًا حالتها الصحة بأنّها «عربية مفيهاش بنزين».
وبحسب المصدر المقرب، تستعد بسمة وهبة لتناول هذا العلاج لمدة ثلاثة أشهر على سبيل التجربة، ومن المقرر عودتها إلى القاهرة في غضون يوم الثلاثاء أو الأربعاء.
وقبل أشهر، خرجت الإعلامية بسمة وهبة في مقطع فيديو نشرته عبر صفحته الشخصية على إنستجرام تحكي تفاصيل مرضها النادر، قائلة: «أنا بقالي شهر تعبانة، واليوم أشعر بالتعب أكثر من أي يوم، خاصة من الناحية النفسية، وسأجري عملية جراحية بعد يومين وأنا حاليًا قاعدة في لندن».
ووجهت الإعلامية رسالة إلى جمهورها، وقالت: «ادعولي، وحشتوني البرنامج وحشني ومصر وحشتني، وعارفة إن ربنا هيكرمني، وإن كل حاجة خير، وبعد العملية هارجع للهدوء، استمتعوا بالطبيعة وخلوا بالكم من بيوتكم».
عملية استئصال المعدة
وبحسب موقع «science abc»، فإنّ الشخص يمكن أن يعيش بدون معدة، لكن لا يحدث هذا الأمر إلا في حالات مَرَضية معقدة للغاية، ويخشى عندها الأطباء تعطل أجهزة أخرى في الجسم، إذ أنّ هناك عددًا من الأعضاء التي يمكن العيش بدونها والبقاء على قيد الحياة، وعلى الرغم من أن الحياة قد تكون صعبة بطرق معينة، إلا أنه يمكن العيش بشكل طبيعي بشكل عام، بشرط نجاح الجراحة.
وأضاف الموقع، أنّ هناك أسبابا قليلة نسبيًا تجعل الشخص يرغب في إزالة معدته، ويمكن علاج معظم اضطرابات المعدة بالأدوية أو بإجراءات بسيطة، حتى الإزالة الجزئية للمعدة يتم اختيارها قبل الإزالة الكاملة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسرطان، فإن الأطباء لا يترددون في إزالة العضو بالكامل خشية انتشار الخلايا السرطانية في باقي أجزاء الجسم.
ونوع السرطان الذي يصيب المعدة تحديدًا، يسمى سرطان المعدة الوراثي المنتشر، الذي غالبًا ما يتم الإشارة إليه عن طريق طفرة في جين CDH1، وما يجعل هذا النوع من السرطان خطيرًا، هو انتشار الخلايا السرطانية المبكرة في جميع أنحاء المعدة، ما يجعل من الصعب جدًا اكتشافها مبكرًا، كما يجعل من المستحيل تقريبًا ضمان القضاء التام على الخلايا السرطانية، ونتيجة لذلك، فإن إحدى الطرق المفضلة للعلاج هي الإزالة الكاملة للمعدة وتعد إجراء وقائي.
ما بعد جراحة إزالة المعدة
وبعد إجراء عملية إزالة المعدة، يتم تغذية المرضى خلال الأسابيع الأولى عن طريق الوريد، للسماح لجسمهم وأعضائهم بالشفاء، خاصة أنّ أي تسرب يحدث في مواقع شق الأمعاء الدقيقة والمريء، يمكن أن يكون مميتًا، لذلك عادةً ما يتم إبقاء المرضى في المستشفى لمدة أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية.
وفي حين أن النظام الطبيعي للجهاز الهضمي يتكون من انتقال الطعام من المريء إلى المعدة، ويمر في النهاية إلى الأمعاء الدقيقة لمزيد من الهضم وامتصاص العناصر الغذائية والإفراز في نهاية المطاف، فإنّ الحال في الجسم بدون معدة، يتم من خلال تقصير هذا المسار، بحيث يتصل المريء مباشرة بالأمعاء الدقيقة عبر الاثنى عشر، وهذا يسمح للقنوات البنكرياسية والصفراوية بمواصلة التصريف إلى الاثنى عشر.