شخص يعاني من الوسواس القهري
قد يؤمن الشخص بفكرة معينة، تظل ملازمة له، ولا يستطيع التخلص منها بأي طريقة، ما ينذر بإصابته بمرض الوسواس القهري، وهنا تظهر عليه بعض العلامات، وقد تطور حالته، وربما تصل إلى إنهاء الحياة، لذا ينصح بالذهاب إلى استشاري نفسي، للحصول على علاج الوسواس القهري.
وأوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية لـ«»، أن الوسواس القهري هو إيمان الفرد بفكرة معينة، ملازمة له، وتحتل جزء من الوعي والشعور، وتكون ضاغطة عليه، ولا يستطع التخلص منها، إلا من خلال فعل معين، يرفع عنه الضغوط، إذ يؤمن بالإصابة بمرض أو بكتيريا معينة، بسبب اعتقاداته الخاطئة، لذا يجب تلقي علاج الوسواس القهري: «ممكن وهو بيصلي بدل ما يسجد مرتين، يسجد 15 مرة، لأنه عنده وسواس مسيطر عليه، بيحاول يقهره من خلال فعل معين».
ما هو مرض الوسواس القهري؟
الوسواس القهري من أشهر الأمراض النفسية شيوعًا، في أي مجتمع، وهناك مشاهير عالميين قد أصيبوا به، واستطاعوا استكمال حياتهم بشكل طبيعي، منهم المطرب العالمي مايكل جاكسون، والممثلة العالمية أنجلينا جولي، والفنان محمد عبد الوهاب، والفنانة فرح الزاهد.
علامات الإصابة بالوسواس القهري
أوضح «هندي» أن هناك مجموعة من المتلازمات، التي تظهر على مريض الوسواس القهري، منها:
لا يسير في خط مستقيم، بل له طريقة غريبة مثل الزجزاج.
تكرار الأفعال أكثر من مرة.
لديه أفكار عنيفة مثل القتل أو إيذاء الغير.
الاحتفاظ بالأشياء التالفة، التي لا قيمة لها.
«نتف» شعر الرأس، مما يؤدي إلى حدو صلع موضعي.
المبالغة في التنظيم والدقة.
انعدام الثقة بالنفس.
الحصول على موافقة الآخرين، في كل فعل يريده، بسبب خوفه الشديد من الوقوع في الخطأ.
لديه رغبة في الصراخ بشكل دائم.
تناول الطعام وفق ترتيب ثابت.
غالبًا ما يعاني من الالتهابات الجلدية.
تخيلات حول إصابة الأذى بالأبناء.
تستحوذ عليه بعض الأفكار الغريبة.
من المتوقع حدوث مضاعفات لمريض الوسواس القهري تصل إلى حد إنهاء الحياة، تحت تأثير المرض، إذ يظل يقاوم حتى يتغلب الصوت الداخلي عليه، وقد يصل به الحال إلى إدمان الكحوليات والمخدرات، الإصابة بالاكتئاب، الإصابة باضطرابات النوم وتناول الطعام.
علاج مرض الوسواس القهري
ونصح استشاري الصحة النفسية، بضرورة فحص مريض الوسواس القهري، سواء عن طريق الفحص الجسدي، بملاحظة السلوك والملامح الشكلية، والفحوصات المختبرية من خلال إجراء بعض التحاليل، للتأكد من إصابة الشخص بالوسواس القهري، والتقويم النفسي، إذ يطبق عليه مقياس الوسواس القهري، ومعرفة درجة الوسواس ونوعه وشكله.
أنواع الوساوس التي يصاب بها الشخص
بحسب «هندي» تتعدد أنواع الوساوس، التي قد يصاب بها البعض، وغالبًا ما تأتي في المجتمعات الشرقية، بسبب النظافة والتخيلات الجنسية أو بسبب الوسوسة في الدين، ومن خلال درجة الوسواس، بمكن تحديد نوع العلاج، سواء كان نفسي باعطائه بعض المعطيات الإدراكية والسلوكية، أو علاج دوائي من خلال بعض الأدوية، أو علاجه بالتحفيز المغناطيسي، يتم وضعه داخل الجمجمة، حتى توازن في كيمياء المخ والإشارات الخاصة به.
الفرق بين الوسواس القهري والشخصية الوسواسية
يجب أن نفرق بين الوسواس القهري كنوع من الاضطراب، وبين الشخصية الوسواسية، فالوسواس القهري هو اضطراب قلق، أما الشخصية الوسواسية، تتمثل في معاناة صاحبها، من اضطرابات في شخصيته، وتمتلك بعض العلامات القريبة من الوسواس القهري، ولكن الشخصية نفسها ليست ليست موسوسة.
سمات الشخصيات الوسواسية
تتسم الشخصيات الوسواسية بالشك والتشاؤم والاضطراب في الطعام.
ليس لديهم منطق.
يمتازوا بالديمقراطية.
لديهم ميولهم نحو السيطرة والتحكم.
صعوبة في الاسترخاء.
صلابة المعتقدات.
إدمان العمل.
البخل والقلق.
صعوبة الكمال.
اضطراب مفرط بالتفاصيل.
الدقة المفرطة في الاهتمام بالنظام والترتيب.