تم التقاط «عفريت الغبار» أثناء مهمة على سطح المريخ، هكذا كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، عن فيديو جديد، يظهر خلاله «دوامة ترابية» بواسطة مثبار الوكالة.
ما هو عفريت الغبار الذي التقطته ناسا على سطح المريخ؟
وأكدت وكالة ناسا في بيان لها أنه تم التقاط الجزء السفلي من «عفريت الغبار» المريخي وهو يتحرك على طول الحافة الغربية على المريخ، بواسطة مركبتها الجوالة.
الفيديو الذي التقطته وكالة الفضاء الأمريكية تم تسريعه 20 مرة، من 21 إطارًا تم التقاطها بفارق أربع ثوانٍ بواسطة إحدى الكاميرات الخاصة بالمركبة.
«أضعف بكثير وأصغر بشكل عام من الأعاصير الأرضية»، هكذا وصفت «ناسا» عفريت الغبار، والذي وصفته بأنه يمثل إحدى الآليات التي تحرك الغبار وتعيد توزيعه حول المريخ، حيث يدرسها العلماء لفهم الغلاف الجوي للمريخ بشكل أفضل وتحسين نماذج الطقس الخاصة بهم.
Mars dust devil caught in action! This video, which is sped up 20 times, was captured by one of my navigation cameras. More on what my team is learning: https://t.co/PhaOYOTrFH pic.twitter.com/vRaAVszcm5
— NASA’s Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) September 29, 2023
هل يظهر عفريت الغبار على كوكب الأرض؟
وأضاف بيان «ناسا» بشأن التقاط «عفريت الغبار» أنه باستخدام بيانات من الصور، كشف العلماء المتواجدين في المهمة أنه كان على بعد حوالي 2.5 ميل (4 كيلومترات)، في موقع يُطلق عليه اسم «Thorofare Ridge»، ويتحرك من الشرق إلى الغرب بسرعة حوالي 12 ميلاً في الساعة (19 كم في الساعة).
وأكد مارك ليمون، عالم الكواكب في معهد علوم الفضاء في بولدر، وأحد أعضاء فريق البحث: «نحن لا نرى قمة عفريت الغبار، لكن الظل الذي يلقيه يعطينا مؤشرا جيدا على ارتفاعه».
تتشكل شياطين الغبار، التي تحدث على الأرض أيضًا، عندما تمتزج الخلايا الصاعدة من الهواء الدافئ مع أعمدة هابطة من الهواء البارد، ويمكن أن تنمو الإصدارات المريخية لتصبح أكبر بكثير من تلك الموجودة على الأرض، وعلى الرغم من أنها تكون أكثر بروزًا خلال أشهر الربيع والصيف، إلا أنه لا يمكن للعلماء التنبؤ بموعد ظهورهم في موقع محدد.
أحد الأهداف الرئيسية لمهمة المثابرة على سطح المريخ هو علم الأحياء الفلكي، بما في ذلك البحث عن . ستحدد المركبة الجوالة جيولوجيا الكوكب ومناخه السابق، وتمهد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر، وستكون أول مهمة لجمع وتخزين الصخور المريخية والثرى الصخري (الصخور والغبار المكسور).
ستقوم بعثات ناسا اللاحقة، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بإرسال مركبة فضائية إلى المريخ لجمع هذه العينات المختومة من السطح لاستكشاف علامات الحياة الميكروبية القديمة، وإعادتها إلى الأرض لتحليلها بشكل متعمق.