دعا العميد في الاحتياط في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، أمير أفيفي، إلى “فهم” حقيقة، مُفادها أنّ الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله تمثّل “تهديداً استراتيجياً كبيراً جداً”.
وبيّن أفيفي، في تصريحاته لـ”القناة الـ13″ الإسرائيلية، مدى خطورة تهديد صواريخ حزب الله، مشيراً إلى عدم قدرة المنظومات الإسرائيلية الاعتراضية على التعامل معها.
وأوضح، في تصريحاته، سبب تحذيراته، قائلاً إنّ “الصاروخ ليس قذيفةً صاروخية، فالأخيرة تُطلق ونحن نعرف مسارها. لذلك، من السهل على منظوماتنا اعتراض هذه القذائف الصاروخية، لكنّ الصاروخ هو أمر مغاير تماماً”.
وأضاف أفيفي: “لا نستطيع السماح لأنفسنا بتعاظم قدرات حزب الله عبر امتلاكه الصواريخ الدقيقة”، زاعماً أنّ عمليات الجيش الإسرائيلي تتركز “منذ وقتٍ طويل على إحباط هذا الجهد”.
ونفى العميد في الاحتياط الإسرائيلي أن تحقّق هذه “العمليات”، التي يقوم بها جيش الاحتلال، أهدافها بنسبة 100%، مؤكّداً أنّ حزب الله يراكم قدراته شيئاً فشيئاً، بينما “ليس لدى إسرائيل ما تفعله”.
وفي تمّوز/يوليو الماضي، قال مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوسي يهوشع، إنّ “تعاظم قدرة حزب الله، على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل”،مؤكداً أنّه “لم ينجح أحدٌ في إسرائيل في معالجته”.
وأقرّت تحليلات الإعلام الإسرائيلي، في تموز/يوليو 2021، بأنّ صواريخ حزب الله الدقيقة يمكن أن تشلّ منظومات استراتيجيّة لـ”إسرائيل”، مشددةً على أنّ المقاومة نجحت حتى اليوم في مراكمة عدة مئات من الصواريخ الدقيقة ذات مدى متوسط ومدى بعيد، وأنّه يوجد في لبنان الآن عدّة منشآت تحتوي على مكونات للصواريخ الدقيقة”.
وفي الشهر نفسه، ذكر موقع “والاه” الإسرائيلي أنّه، وفقاً لتقديرات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، فإنّ لدى حزب الله 150 ألف صاروخ من مختلف الأنواع، منها المجنّحة، ومنها ما يصل مداه إلى 700 كلم.
بدوره، أكّد ضابط الاحتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي، داني سيترينوبيتش، في مقالٍ نشره موقع “زمان” الإسرائيلي، أنَّ “الصواريخ الدقيقة، والتي في حوزة حزب الله، هي إثباتٌ آخر على فشل الردع الإسرائيلي ضدّه”.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر اللّه، شدّد، في شباط/فبراير 2022، على أنّ المقاومة في لبنان تطوّر، منذ أعوام، صواريخها إلى صواريخ دقيقة، محذّراً “جيش” الاحتلال من الوقوع في عملية “أنصارية 2″، إذا تجرّأ على القيام بتنفيذ عملية ما بحثاً عن هذه الصواريخ.
وقبل ذلك، في عام 2020، كشف السيد نصر الله، في مقابلة “حوار العام” مع الميادين، أنّ عدد الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله “بات ضعفي ما كان عليه قبل عام”.