| شاهد عيان يروي كواليس لأول مرة عن حادث زفاف العراق: «طلبنا مساعدات من الموصل»

لم يتوقعا أن تتحول فرحتهما إلى حادث مأساوي لا يزالا حديث مواقع التوصل الاجتماعي، من شدة ما حل بهما، بوفاة عدد كبير من أقاربهما، بالإضافة إلى تعرضهما لجروح وإصابات عديدة، في أماكن متفرقة، وقد جمع بعض الأشخاص مبلغا ماليا كتعويض للعروسين؛ على إثر الخسائر التي تعرضا لها في حادث عرف إعلاميًا بـ«حريق العراق»، الذي اندلع في أحد قاعات حفلات الزفاف وراح ضحيته مئات المصابين والمتوفين.

ديفيد سالم أحد سكان الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق، والتي وقع فيها الحادث، أكد أنه سمع أصوات صراخ عالية، وأسرع لرؤية ما يحدث، وجمع الجيران لتقديم المساعدات طبية، وإنقاذ ضحايا حريق حفل الزفاف بالعراق، سواء من خلال إسعاف البعض إلى المستشفيات وتقديم المساعدات الطبية: «كنا بنحاول نسعف الناس للمستشفى، وطلبنا مساعدات طبية من الموصل».

شائعة تقديم العريس دعوى قضائية

أما عن تقديم العروسين لدعوى قضائية، بسبب ما حدث بقاعة الزفاف، فهي مجرد شائعة ليست أكثر، خاصة بعد ظهور التحقيق الأول، إذ أوضحت اللجنة العليا، برئاسة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أن السبب الرئيسي في اشتعال قاعة الزفاف بفرح العراق، هو استخدام الألعاب والمفرقعات النارية، بالإضافة إلى مواد غير مطابقة للمواصفات في ديكورات القاعة.

تعويض مالي للعروسين

جمع «ديفيد» ومجموعة كبيرة من الأشخاص مبالغ مالية، لتعويض العروسان عما حدث لهما: «في تعويضات كتيرة جاتلهم، بس للأسف الفلوس مش هترجع خسارة الأرواح».

أسباب اشتعال قاعة الزفاف بنينوى

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد تحرك إلى موقع الحادث، عند حدوث الواقعة، للسيطرة على الأمور، خاصة بعد خسارة عدد من الأرواح، بالإضافة إلى الإصابات، ونتج عن ذلك تشكيل لجنة تحقيقات على الفور، للوقوف على الأسباب الرئيسية، وما حدث داخل قاعة أفراح نينوى، التي أدت إلى اشتعال القاعة، ووفاة عدد كبير من المعازيم من بينهم أقارب العروسين.

إنقاذ العريس لزوجته

وتحدث «ريفان» عريس حريق حفل زفاف العراق، في أول ظهور إعلامي عن قصة نجاته هو وزوجته، خاصة أن العروس لم تكن قادرة على الحركة، بسبب فستانها الثقيل، وهول الصدمة من اشتعال الحريق، في أثناء رقصهما، لذا فقد لجأ العريس إلى حمل زوجته واحتضانها، ثم سحبها وسار بها بسرعة، لينجو بحياتها: «الفستان كان تقيل عشان كدا زوجتي مكنتش قادرة تجري، وتنقذ نفسها من أي إصابة ممكن تتعرض ليها، وأنا حملتها وجريت».