أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، د. محمد الهندي، اليوم الخميس 5-10-2023، أن رسالة حركة الجهاد الإسلامي في انطلاقتها الـ36، أنها تزداد اليوم قوة بالرغم من الضربات التي تلقتها واغتيال قادتها.
وقال د. الهندي في تصريحات اذاعية” إن المسير سرايا القدس العسكري بالأمس حمل عدة رسائل أن حركة الجهاد الإسلامي تزداد قوة بدماء الشهداء الذين ارتقوا إلى الله في الجنان وأن دمائهم كانت وقود لكل المجاهدين الصابرين”.
وأضاف :”هؤلاء الشهداء الذين يحرصون على لقاء الله كما يحرص الأعداء على الحياة”، موضحاً أن دماء الشهداء شجرة مباركة وهي الفكرة التي تأسست في حركة الجهاد الإسلامي على تقوى من الله وقد أثمرت اليوم بالمجاهدين الصادقين الذين يشترون الحياة الآخرة بمتاع الدنيا.
ووجه القيادي الهندي خلال حديثه، التحية لسكان القدس الصامدين المرابطين في وجه الاحتلال والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه، كما توجه بالتحية لأهلنا في الضفة المحتلة وقطاع غزة والشتات وأهالي الشهداء الأكرم منا جميعاً، والجرحى وأهالي الأسرى، وإلى المجاهدين من أبناء شعبنا وخاصة من أبناء سرايا القدس، وكتائب القسام، وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضح د.الهندي أن استمرار الاحتلال في اعتداءاته على المسجد الأقصى هي نتيجة التطبيع العربي والمؤامرات “الإسرائيلية” على القضية الفلسطينية، مبيناً أن من يقف اليوم فقط في مواجهة هذه المؤامرات سوى فصائل المقاومة.
كما بين نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن سرايا القدس خاضت خلال العامين الماضيين عدة معارك، و”إسرائيل” ادعت في كل مرة أنها ستستأصل حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس؛ إلا أنها فشلت في كل هذه المحاولات.
وتابع د. الهندي:”إسرائيل” استهدفت القادة الشهداء وتبجح قادتها وعلى رأسهم رئيس وزراء كيان الاحتلال “نتنياهو” ووزير الحرب “جالانت” بأنها وجهت ضربة قوية لحركة الجهاد الإسلامي، مبيناً أن المسير العسكري المهيب لسرايا القدس بالأمس والاحتفال المركزي الذي سيقام غداً الجمعة بالانطلاقة تبعث رسائل على أعلى مستوى بأنها زادت قوة ويقين واستفادت العبر من هذه الضربات”.
وأردف:” كيان الاحتلال في كل مرة كانت تستهدف قادة حركات المقاومة كانت تتوقع أنها تضعف؛ إلا أن “الجهاد” وفصائل المقاومة زادت قوة حيث تم استهداف الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ أحمد ياسين وأبو علي مصطفى، وزادت هذه الحركات قوة”.
وبين أن “رسالتنا اليوم هي رسالة التضحية والثبات”، مشيراً إلى أنه منذ البداية اختارت حركة “الجهاد الإسلامي” هذا الطريق؛ لأنها هو الذي يحقق أمال شعبنا وتطلعاته وأن كل الطرق الأخرى التي توهم البعض أنه يمكن من خلالها تحقيق إنجاز وصلت لطريق مسدود وفشلت فشل ذريع بعد 30 عام”.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني يقول اليوم أن الطريق الوحيد هو المقاومة بالرغم من التضحيات”، مبيناً أن “الجهاد الإسلامي” ماضية في مقاومة العدو الصهيوني حتى نلقى الله وهو راض عنا”.
وتابع د. الهندي: “في ظل اغتيال القادة الشهداء نستذكر أننا في انتفاضة عام 1987 كنا نملك في المقاومة فقط الحجارة في مقاومة الاحتلال، واليوم فصائل المقاومة التي تألقت في انتفاضة 87 تملك صواريخ تدك تل أبيب وتصيب الحياة بالدولة العبرية بالشلل التام”.
وأكمل قائلا:” استطاعت الجهاد الإسلامي أن تخوض معارك مع الاحتلال على مدار أيام متعددة؛ وبالرغم من ذلك لم تستطع “إسرائيل” إلحاق الهزيمة بها وهي فصيل لوحدها في الميدان”، مشيراً إلى أن الوهم الكبير بأنه يمكن بالقوة إضعاف فصائل المقاومة فهو وهم تبدد ولم تسطع ردع المقاومة”.
وتابع نائب الأمين العام: “كيان الاحتلال لا يستطيع أن يردع شاب فلسطيني في الضفة المحتلة سواء في طولكرم أو جنين أو غيرها من المدن، موضحاً أن الشباب المقاومة في الضفة يواجه الاحتلال بوسائل بسيطة مقابل الاحتلال المدجج بكل وسائل القوة”.
وأشار الهندي إلى أن المعركة مع الاحتلال تبقى معركة إرادات، والشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة والعدو بالرغم من امتلاكه القوة الكبيرة إلا أن الشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة القوية؛ لأن المقاومة تدافع في دفاعها عن شعبها وعن أبناءها هي تدافع عن دينها ومقدساتها في فلسطين، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني بالرغم من اخلال الموازين إلا أنه هو الذي سيعيد تعديل الموازين مجدداً من خلال الإرادة والقوة والاستعداد للتضحية.