| معلومات عن حشرة بق الفراش.. أرهقت فرنسا ودم الإنسان ليس هدفها الوحيد

معاناة شديدة يعيشها الشعب الفرنسي، لا سيما سكان العاصمة باريس، نتيجة انتشار حشرة بق الفراش في عديد من الأماكن العامة، مثل دور السينما ومترو الأنفاق والقطار فائق السرعة، حتى استغاث الشعب بالحكومة للنجاة من هذه الأزمة، لذا يمكن استعراض عدة معلومات عن حشرة بق الفراش، التي أرهقت فرنسا خلال الأيام الناضية.

انتشار حشرة بق الفراش في فرنسا

نتيجة للانتشار الواسع لحشرة بق الفراش، أبلغ مترددون على عديد من الأماكن العامة في باريس عن وجود هذا الطفيل وانتشاره، كما دعا النائب الأول لعمدة باريس، إيمانويل جريجوار، إلى تنظيم اجتماعات بشكل عاجل بين جميع المصالح المعنية، من أجل نشر خطة عمل تتناسب مع هذه الآفة، وفقًا لصحيفة «لو باريزيان».

وعلَّق وزير النقل، كليمنت بيون، يوم الخميس الماضي، على انتشار آفة بق الفراش، من خلال منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع «X» (تويتر سابقًا)، كاشفًا أنه سيلتقي هذه الأيام مع مشغلي النقل لإبلاغهم بالإجراءات التي تم اتخاذها وكذا اتخاذ مزيد من الإجراءات لخدمة الركاب للطمأنينة والحماية.

معلومات عن حشرة بق الفراش

وفقًا لتقرير طبي نشرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، تعتبر حشرة بق الفراش آفة منزلية مزعجة من الحشرات الصغيرة الطفيلية، تتجمع في شقوق وإطارات الأسرة، والصناديق الخشبية، ما يجعل من الصعب رؤيتها، ومن الصعب اكتشافها والشعور بوجودها إلا في حالة التعرض للدغتها وظهور الإحمرار على الجلد.

وتعتمد حشرة بق الفراش في غذائها على الجلد المكشوف، فتقوم بعضه، لتحصل على الدم اللازم لبقائها حية، وهي طريقة مؤكدة لمعرفة إصابتك بالعدوى، كما أنها تمضي وقتًا طويلاً دون طعام ما يجعل التخلص منها عملية صعبة، وتعيش من 4 إلى 6 أشهر، ولا يعتبر الدم البشري الهدف الوحيد لهذه الحشرات، بل تهاجم أيضا أنواع مختلفة من الحيوانات، بما في ذلك الدواجن والطيور الأخرى.

قدرة عالية على التكاثر والانتشار

حشرة بق الفراش صغيرة الحجم، ويتراوح طولها بين 4 و 7 ملم، وبلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، وبمجرد أن تمتص دم الإنسان سبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص، كما أنها تتميز بقدرتها العالية على التكاثر والانتشار.

ونتيجة للتأثيرات التي تُلحقها حشرة بق الفراش لمن تمتص يده، فقد اعتبرتها الوكالة الأمريكية حماية البيئة (EPA)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ووزارة الزراعة الأمريكية «آفة صحية عامة».