أدانت فصائل فلسطينية، مساء اليوم الجمعة، ما وصفته باعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، على مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في مدينة طولكرم، داعيةً إلى موقف وطني موحد لوقف هذه السياسة، والتفرغ إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
جاء ذلك، في بياناته منفصلة، عقب اعتداء أجهزة الأمن الفلسطينية على مهرجان انطلاقة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس بطولكرم عصر اليوم.
وأفاد المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت مهرجانا للحركة في طولكرم واعتدت على المشاركين، ما أدى لإصابة مواطن.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” ورئيس مكتب العلاقات الوطنية فيه، حسام بدران، إن “اعتداءات أجهزة أمن في الضفة على المقاومين وطلبة الجامعات والشخصيات والفعاليات الوطنية تشهد تصاعدا، وآخرها الاعتداء اليوم على حفل انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس بطولكرم”.
وأكد “بدران” على أن تصاعد هذه الاعتداءات يستوجب موقفًا وطنيًا جامعًا لوقف هذه السياسة تجاه الكل الوطني، وتوظيف الطاقات لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه، الذين يمارسون جرائمهم واعتداءاتهم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
من جهته، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمشاركين في مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في طولكرم، والذي أسفر عن إصابة عددٍ من المواطنين.
وقال “الشعبية” إن “هذا يأتي في سياق سياسة القمع التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، مما يشكّل تعديًا على التعدديّة السياسيّة، وحق القوى والفصائل في إحياء مناسباتها كما المناسبات الوطنيّة، ويقود إلى توتير الوضع الداخلي، ويشكّل خطرًا على السلم الأهلي والمجتمعي”.
وشددت على ضرورة وقف هذه الممارسات وضمان عدم تكرارها؛ للحفاظ على وحدة شعبنا وتماسكه، وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يعمل على استغلال هذه الأحداث لتمرير سياساته التصفوية.
ونظمت حركة الجهاد الإسلامي اليوم، مهرجانات في قطاع غزة وطولكرم وبيروت ودمشق، احتفالاً بذكرى انطلاقها الـ 36.