وائل ربيع الحاصل على جائزة المعلم العالمي لعام 2023
حقق العديد من الإنجازات، وتحول من معلم في إحدى المدارس، لخبير معتمد في العديد من المنصات التعليمية، وقرر التعمق في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، حتى زاد طموحه ونافس على جائزة المعلم العالمي لعام 2023، ليكن المصري وائل ربيع، ابن محافظة الشرقية، من الفائزين ليستطيع بفضل مؤهلاته العلمية وخبراته العملية أن يصبح من ضمن أفضل 100 معلم على مستوى العالم لهذا العام، من بين آلاف من المعلمين العرب والأجانب، إذ شاركت نحو 130 دولة في المسابقة.
«» تواصلت مع المصري وائل ربيع، الذي يقيم في عمان، والحائز على جائزة المعلم العالمي لعام 2023، للحديث عن الجائزة وطريقة المشاركة في المسابقة، وكيف استطاع أن يصبح من ضمن أفضل 100 معلم على مستوى العالم، وإلى نص الحوار:
ما هي جائزة المعلم العالمي2023 وكيف شاركت بها؟
جائزة المعلم العالمي لعام 2023 «Global Teacher Award 2023» مقدمة من مؤسسة Alert Knowledge Services ومقرها الهند، وهي مؤسسة مهتمة بالعديد من القضايا في مجال التعليم والبحث العلمي، مثل طرق التدريس المبتكرة وكيفية تنفيذها، واستخدام تكنولوجيا المعلومات، والقيادة، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، وتطوير الطلاب.
كيف يتم الترشح لهذه الجائزة؟
يترشح المعلمين من جميع أنحاء العالم لهذه الجائزة سنوياً، من خلال تقديم ملف يحتوي على سيرته الذاتية والأدلة والشواهد على استخدامه وتطبيقه للممارسات التعليمية والتكنولوجية مع زملائه وطلابه، وأيضاً بحصوله على تزكيه من مديره وزملائه وترشيحه زملاء آخرين لهذه الجائزة.
كم كان عدد المشاركين وكيف استطعت منافستهم؟
عدد المرشحين للجائزة هذا العام هو آلاف المعلمين من حوالي 130 دولة عربية وأجنبية، وتم اختياري من ضمن 100 معلم على مستوى العالم لهذا العام، وقد استطعت منافستهم من خلال تقديم الأدلة والشواهد القوية على الأعمال والممارسات التربوية والتكنولوجية التي قمت بها على مدار السنوات السابقة محلياً ودولياً.
ما هي المؤهلات التي جعلتك تحصل على الجائزة ؟
لدي العديد من الشهادات من منصات تعليمية عالمية ومؤسسات تربوية دولية، نتيجة عملي المستمر باستخدام تطبيقات وبرامج هذه المنصات والمؤسسات، وإحداث التغيير المستمر لزملائي وطلابي نتيجة نقل أثر تلك الممارسات لهم.
كما تم اختياري من ضمن أفضل 100 معلم على مستوى العالم لهذا العام، وقد استطعت منافستهم من خلال تقديم الأدلة والشواهد القوية على الأعمال والممارسات التربوية والتكنولوجية التي قمت بها على مدار السنوات السابقة محلياً ودولياً.
كيف يتم التعامل مع المعلم المصري، وهل هناك فرق في المناهج ووسائل الدراسة بين مصر وأي دولة أخرى؟
لا يوجد تعامل خاص لأي معلم من أي دولة، والفرق هو المقومات والخبرة الخاصة بكل معلم، فالمعلم المصري لديه العديد من المقومات والخبرة التي تساعده على التأقلم في أي موقف تعليمي، وبالنسبة للمناهج فكل دولة لها مناهجها الخاصة ولكن في هذا الوقت أصبحت الوزارات التربوية في جميع الدول تهتم بدمج التكنولوجيا الرقمية واستخدامها في مناهجها.
كيف طوعت نفسك في مجال الذكاء الاصطناعي والعالم الافتراضي وكيف استفدت منه من الناحية العملية ؟
منذ ظهور هذا المجال وخصوصاً في السنوات الأخيرة، قمت بالبحث الدائم عن كل جديد في هذا المجال وكيفية تطبيقه في العملية التعليمية، واستخدامه في مجال عملي، وتدريب زملائي عليه، وذلك أدى إلى اختياري كمُحكم في كبرى المسابقات العربية الدولية لسنتين متتاليتين 2022 ،2023، وهذه المسابقة يطلق عليها اسم الأسبوع العربي للبرمجة، والتي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم Alecso، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، الجمعية التونسية للمبادرات التربوية.
حصلت على وسام ناشط في فعاليات منصة «أريد» العلمية لعام 2023.. كيف تم ذلك؟
هذه المنصة عبارة عن مؤسسة غير ربحية يتم التسجيل فيها مجاناً، وتم إنشاؤها من قبل عدد من الباحثين والخبراء من المهتمين بشؤون تطوير قدرات وطاقات وإمكانات البحث العلمي، ونتيجة حضوري العديد من الندوات والمحافل العلمية التي تُنظمها هذه المؤسسة، ونشرها لزملائي، حصلت على هذا الوسام.
كيف طورت نفسك في مجال الحاسب الآلي بعد جائحة كورونا؟
منذ جائحة كورونا واهتم العالم بالتعليم عن بُعد، وكانت هذه بمثابة الخطوة الأولى لي في مجال تطويري الذاتي والمهني، وتم ترشيحي لتدريب المعلمين بوزارة التربية والتعليم العُمانية على برامج التعليم عن بُعد، وقُمت بعمل محاضرات خاصة لهم لزيادة المعرفة والمهارات.
وأضاف: جاءت لي فكرة تأسيس فريق تطوعي لتدريب المعلمين والطلاب على استخدام التكنولوجيا الرقمية وبرامجها داخل وخارج الصف الدراسي «فريق الرقي التكنولوجي للتدريب والتطوير»، وبالفعل قمت بتنفيذ هذه الفكرة وتكوينه بمساعدة مجموعة معلمين ومدربين من جميع دول العربي، وأصبح من أشهر الفرق التربوية التدريبية التطوعية على مستوى العربي حتى الآن.
واستكمل المعلم: ساعدني في ذلك الحصول على الدورات والكورسات التدريبية المعتمدة دولياً ومحلياً، في مجالي التعليمي والتدريبي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فأنا معلم معتمد مايكروسوفت، معلم خبير مايكروسوفت، سفير وخبير تكنولوجي للمنصات التعليمية العالمية، ومدرب دولي معتمد.