اللواء هشام الحلبي: عُرض وقف إطلاق النار 5 مرات على الرئيس ا


03:00 ص


الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

كتب- عمر كامل:
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة بعنوان تحرير سيناء ما بين الحرب والسلام”، حاضر خلالها اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاما على نصر أكتوبر.

وأكد اللواء طيار هشام الحلبي، أنه مع مرور خمسين عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة سنجد على شبكة الإنترنت العديد من المعلومات المغلوطة حول الحرب التى يستهدف الجانب الإسرائيلي زراعتها في عقول الأجيال الجديدة لمحاولة تخفيف وطأة انكسارهم على يد الجيش المصري العظيم.

وطرح سؤالًا حيويًا لماذا احتلت اسرائيل عام ١٩٦٧، حيث أن العمق الاستراتيجي الإسرائيل قليل جدا لا يمثل أكثر من ٧ كيلو ومن الناحية العسكرية فهو عقبة كبيرة، وعسكريًا لو حاربوا داخلة سينهزموا و سيتم تدمير الدولة الاسرائيلية، ولذلك قاموا بالحروب و احتلال اراضي خارج اراضيهم ؛ وهي نظريات عسكرية صحيحة، فقاموا بتنفيذ تلك الأفكار يوم ٥ يونيو واحتلال أراضي أربعة دول عرببة منهم مصر، لذلك احتل سيناء بالكامل.

وتابع: كما قام الجانب الإسرائيلي بالتمركز عند مانع قناة السويس وقام بوضع خطة نيران، واستعمل مضخات “النابلم” لإشعال الماء في لحظات بدرجة حراة ١٢٠٠ درجة، وقام بعمل مانع ترابي بارتفاع ٢٠ متر ويعلوه أماكن للدبابات والمدافع وهو ثانى خط دفاعى، وقاموا بوضع خط دفاعى ثالث وهو خط بارليف، وهى دشم حصينة مكونة من طبقات دبش وحديد وخط سكة حديد وبها فتحات نيرات غير طبيعية، وهي نظرية الأمن الاسرائيلية.

وعن نتائج حرب ١٩٧٣، أوضح أن إسرائيل كانت تمتلك أحدث الأسلحة الأمريكية ونحن نمتلك سلاح دفاعى روسي قديم من الحرب العالمية الثانية والعالم يرفض منح المنهزم سلاح وهي قاعدة عالمية، ولكننا استطعنا كسر نظريات عالمية عسكرية بسلاح دفاعى قديم وهو ما جعلهم يجلسوا للمفاوصات و رجوع الأرض و توقيع اتفاقية سلام رغما عنهم.

وأشار إلى أن تحرير سيناء لم يكتمل بالحرب فقط، حيث أنه تم تشكيل لجنة أمريكية wsag يرأسها رئيس امريكا لنجدة اسرائيل، و تم إنشاء جسر جوى و بحري متواصل لدعم اسرائيل على الفور، تم خلاله نقل معدات عسكرية متطورة بلغ وزنها ٢٢ الف طن عبر الجو و ٨٥ الف طن عبر النقل البحري، فاصبحنا نحارب امريكا بجانب اسرائيل، كما دفعت امريكا بطائرات استطلاع استراتيجية لمعرفة مواقع القتال.

وأضاف أنه من أول الحرب تم عرض وقف إطلاق النار خمس مرات على الرئيس السادات، ففطن لمخطط أمريكا بتدمير السلاح المصري على الأرض لفرض شروط أمريكا خلال المفاوضات.

وأشار إلى أن معاهدة السلام أقرت التزام الجانبين بالسلام في الشرق الاوسط وفق معاهدة الأرض مقابل السلام، وتعنى أن السادات جعلهم يوقعون على اتفاقية بخصوص دول الشرق الأوسط والدول العرببة الجيران لإسرائيل واستردت مصر سيناء بسيادة كاملة.