الصحة النفسية
ظروف العمل الصعبة قد تعرض الكثير من العاملين في مهن مختلفة للإصابة بأمراض نفسية وعقلية، وقد تدفع البعض إلى إدمان المخدرات أو غيرها من الممنوعات على سبيل المثال، وهو ما يؤثر على شرائح كبيرة من أي مجتمع، ووفق المعهد ي للسلامة والصحة المهنية «NIOSH»، فإن أكثر من 20 مليون عامل بالمجال الصحي بالولايات المتحدة يتعرضون لمخاطر عديدة أهمها مشاكل بالصحة العقلية، مثل الممرضات والأطباء ومساعدي الصحة المنزلية والمساعدين الطبيين.
وتزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية، تستعرض «»، أصحاب المهن التي من الممكن أن تتعرض للإصابة بالأمراض النفسية، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة ارتفاع نسب الحوادث.
أصحاب المهن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب
أمريكا من أكثر الدول حول العالم التي يتعرض فيها الأطباء والممرضون للإصابة بالاكتئاب، ويرجع ذلك إلى المناخ الاجتماعي لديهم، هكذا أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، لـ«»، بالإضافة إلى رعاية عدد كبير من كبار السن، بسبب ارتفاع نسبة حوادث الطرق في أمريكا بشكل كبير، وهناك بعض المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية بين العاملين في مجال الصحة، ومنها الإجهاد والإرهاق والاكتئاب والقلق، واضطرابات تعاطي المخدرات، وبسببها واجه عدد كبير من العاملين ظروفًا صحية صعبة، بالإضافة إلى معاناتهم من معدلات عالية، من نتائج الصحة العقلية السيئة.
ساعات العمل الطويلة قد تكون سببا في إصابة العاملين في الرعاية الصحية بالأمراض النفسية، حيث تشمل بعض ظروف العمل الصعبة في مجال الرعاية الصحية ما يلي:
– ساعات العمل الطويلة.
– التحولات الدورية وغير المنتظمة.
– العمل الجسدي والعاطفي المكثف.
– زيادة خطر التعرض للأمراض.
تحديات صعبة تواجه العاملين في القطاع الصحي
الأبحاث الحديثة أظهرت أن العديد من العاملين في مجال الصحة يشعرون بثقل هذه التحديات، واشتد هذا الأمر مع ظهور جائحة كورونا، وقد أدى النقص في الموظفين ومعدات الحماية الشخصية، والإرهاق والخسارة والحزن، إلى إضافة مستوى جديد من العبء على العاملين بالقطاع الصحي، وفقًا لمسح تم إجراؤه في الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2020، أوضح ما يلي:
نسبة 93% من العاملين في مجال الصحة عن تعرضهم للإجهاد والإرهاق الشديد، بالإضافة إلى 82% قالوا إنهم مرهقون عاطفياً وجسدياً، و45% من الممرضات لم يحصلن على الدعم العاطفي الكافي.
كما أن هناك دراسات أثبتت أن الأبحاث أيضا أظهرت معاناة 22% من العاملين، في مجال الرعاية الصحية، من الاكتئاب المعتدل والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، في تحليل جماعي لـ 65 دراسة، كما أفادت الدراسات بأن 69% من الأطباء، يعانون من الاكتئاب و13% كانت لديهم أفكار بالتخلص من حياتهم، ومن الأطباء الذين أبلغوا عن الإرهاق، 64% كانوا من النساء.
بينما أبلغ الممرضون والعاملون في الخطوط الأمامية والعاملون الأصغر سنًا عن أعراض نفسية أكثر خطورة من العاملين الصحيين الآخرين.
وتهدد هذه التحديات بحدوث نقص خطير في العاملين الصحيين المتاحين، في أحد الاستطلاعات، وقد أفاد بأن هناك 32% من الممرضات قد يتركن وظائفهن في غضون عام، وشملت الأسباب الرئيسية للمغادرة عدم كفاية عدد الموظفين، وكثافة عبء العمل، والأثر العاطفي للوظيفة.