|   كيف ستؤثر العاصفة الشمسية على الطيور؟.. السر في الفضاء

خلال الفترة الأخيرة، شهد العالم عددا من التغيرات الكبيرة في المناخ، وآخرها احتمالية تعرض الكرة الأرضية لعاصفة شمسية عنيفة، ستؤثر على الأقمار الصناعية وعالم الإنترنت، ولكنها لن تؤثر فقط على البشر وإنما أيضا ستعرض حياة بعض الطيور المهاجرة للخطر، وذلك بحسب دراسة جديدة كُشف عنها أن ستسبب انقطاعا في التيار الكهربائي، وستؤثر أيضًا على كيفية طيران الطيور، إذ وجد علماء من جامعة ميشيجان «UM» أن الطيور المهاجرة تضيع عندما تنبعث من الشمس إشعاعات كهرومغناطيسية وجسيمات مشحونة تصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض.

تأثير العاصفة الشمسية على الطيور المهاجرة

عند تبدأ الطيور المهاجرة مثل الإوز والبجع وطائر الدج، في الطيران ليلاً، فإنها تكون بحاجة إلى استخدام المجال المغناطيسي للأرض كملاحة طبيعية، إذ يساعدها ذلك خلال هجراتها الموسمية الطويلة من مكان لآخر، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وستتأثر الطيور المهاجرة بشكل كبير بسبب العاصفة الشمسية القادمة، إذ سيوقف الطقس الفضائي المجال المغناطيسي لها، وبالتالي فإن عددا قليلا فقط من الطيور هو الذي يقرر الطيران، وتصاب تلك الطيور فيما بعد بالارتباك أو الضياع بسبب اضطرابات ملاحتها التي تصعب عليها رحلة الطيران.

ما العلاقة التي تربط بين هجرة الطيور ومجال الفضاء المغناطيسي؟

ومنذ فترة كبيرة، أشار الباحثون إلى أن الطيور تعتمد في المقام الأول على المجال المغناطيسي للأرض عند الانتقال بين المناطق المختلفة أثناء الهجرة، وظهر وجود علاقة قوية تربط بين الضياع سابقًا بنفس النشاط الشمسي بسبب العاصفة الشمسية الذي يمكن أن يسبب الشفق القطبي في سماء الليل وتعطيل المجال المغناطيسي للأرض، بالإضافة إلى أن معظم النتائج الجديدة استندت إلى مجموعات بيانات هائلة تكشف عن العلاقة غير المفهومة بين هجرة الطيور الليلية والاضطرابات المغناطيسية الأرضية لأول مرة، فضلا عن أن بعض الباحثون اكتشفوا أن عددًا أقل من الطيور تهاجر خلال اضطرابات الطقس الفضائي.

كما استخدم فريق البحث، مجموعة بيانات تبلغ مدتها ما يقرب من 23 عامًا لهجرة الطيور عبر السهول الكبرى في الولايات المتحدة، وهي تعتبر ممرا رئيسيا للهجرة، بالإضافة إلى أن الطيور تختار هذا الطريق لأن المنطقة تمتد لأكثر من ميل أسفل وسط البلاد، وتمتد من تكساس في الجنوب إلى داكوتا الشمالية بالقرب من الحدود الكندية.