| أول تعليق من عميد طب الزقازيق بخصوص الطلاب الفلسطينيين: «مش هضيع مجهودهم»

احتفاء كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، بقرار الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق، بتأجيل امتحانات الطلاب الفلسطينيين، وكتب منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك”، وهو ما جعل كثيرون يحتفون به عبر إعادة نشر البوست الخاص به.

الدكتور أحمد العناني، أكد لـ””، أن ما فعله جاء تضامنا مع شعب فلسطين الذي يعيش ظروفا قهرية بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر رائدة وسباقة في إكرام ضيوفها وأن نهج الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الطلاب الوافدين لهم نفس حقوق زملائهم المصريين، فضلا عن أنهم ضيوفا أعزاء علينا وليسوا لاجئيين: «دا نهج الدولة وأنا عملت كدة انطلاقا من صلاحياتي كعميد كلية، ودا بيحفظ حق الطلاب علشان ميضيعش عليهم جهد 5 أو 6 سنين».

خوفه على الطلاب الذين يعيشون ظروفا صعبة كان دافعا لقراره الذي لاقى تفاعلا كبيرا، خاصة أن نحو 130 طالبا فلسطينيا يدرسون بالفرقتين الخامسة والسادسة بطب الزقازيق، وفق العناني: «عندي 70 طالبا في الفرقة الخامسة و60 في السادسة، حرام أضيع مجهود سنوات من عمرهم هتفرق في مستقبلهم المهني، وما فعلته كان حفظا لحقوق الطلاب، فتحت باب التأجيل بعد ما جرى إغلاقه بسبب ما يحدث في فلسطين، ومش هنبقى احنا والزمن عليهم».

بعض طلاب غزة فقدوا عائلاتهم في القصف الإسرائيلي وآخرون انقطعت بهم سبل الاتصال مع ذويهم، وهو ما قدره عميد كلية الطب في الزقازيق وأصدر قراره بتأجيل امتحانات طلاب فلسطين: «التأجيل رخصة والامتحان فرض، وربنا بيحب أن نستخدم الرخص كالفرض، وما فعلته من صميم صلاحياتي، وهي فرصة لرفع معنويات الطلاب ورسالة أنهم ضيوف أعزاء وولادنا ولازم نقف بجانبهم وندعمهم، في طلاب عائلاتها استشهدت وآخرين مش عارفين يتواصلوا مع أهاليهم، وهم في رقبتي والقرار جاء دعما لهم».

رسالة طمأنينة أرسلها عميد طب الزقازيق للطلاب الفلسطينيين، الذين تخوفوا من مصير الامتياز الخاص بهم: «هنعقد لجنة في المجلس الأعلى للجامعات لبحث موقفهم بعد التأجيل، وهل سيتم عقد لجان خاصة لامتحانهم لعدم تأخرهم في فترة الامتياز أم أنهم سيؤدون امتحاناتهم في الدور الثاني؟».

وكتب عميد الكلية منشورا على فيس بوك قال فيه: «أبنائي طلاب فلسطين الحبيبة من أراد منكم تأجيل الامتحان من طلاب الفرقة الخامسة والسادسة يتقدم اليوم بطلب تأجيل للدور القادم، ودون عذر، فقط بإثبات الهوية، العالم كله يعلم عذركم، فتقرر السماح بتأجيل امتحانات طلاب الفرقة الخامسة والسادسة من الطلاب الفلسطينيين للدور المقبل»، لتلقى هذه الرسالة ردود أفعال كبيرة من قبل الطلاب.