تنتظر عديد من الدول، غدا السبت، كسوفا حلقيا للشمس، وهو من الظواهر الفلكية النادرة في شهر أكتوبر، إذ يمر القمر أمام الشمس ويحجب جزءًا كبيرًا منه، ويلقي بظلاله على الأرض، ويترك وراءه حلقة لامعة، لأنه لا يحجبها بشكل كامل، ومع بداية ذلك الحدث يهتم الناس بمعرفة دعاء كسوف الشمس، وقد نشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، صيغة يستحب الدعاء بها في هذا الوقت حتى يزول البلاء.
دعاء كسوف الشمس
وهناك صيغتان لدعاء كسوف الشمس، نشرهما الموقع الرسمي لدار الإفتاء، وفقًا للسنة النبوية، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا»، وفي قول آخر: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا»، ويستحب وقت كسوف الشمس أن يدعوا الناس قائلين:
– «اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك.. اللهم هب لنا عملاً صالحاً يقربنا إليك»
– «اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك، فلولا أنت ما تبنا إليك»، كي يزيل الله هذا البلاء في أقرب وقت.
صلاة كسوف الشمس
أما صلاة كسوف الشمس، فقد أوضحت «الإفتاء» إنها عبارة عن ركعتين، في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان: « يكبر المرء تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويقول بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم يقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعا طويلا فيسبح الله تعالى قدر مائة.
ويرفع من ركوعه فيقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم يقرأ الفاتحة وآل عمران أو قدرها في الطول مما تيسر، ثم يركع مرة ثانية ويطيل الركوع بقدر ثلثي ركوعه الأول، ثم يرفع من الركوع ويقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ويقف وقوفا طويلا ثم يسجد سجدتين طويلتين، ويطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية فيفعل مثل الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، ولكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم».
دول تشهد كسوف الشمس
تشهد عدة دول كسوف الشمس غدا، إذ يبدأ مسار الكسوف، من المحيط الهادئ وساحل جنوب كندا، متحركًا عبر جنوب غرب الولايات المتحدة وكولومبيا والبرازيل، وخلاله يكون جزءًا من الكسوف مرئيًا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية والجزء الغربي من قارة أفريقيا، ويمر عبر النجوم الساطعة للأبراج الشتوية قبل أن ينتقل إلى النجوم الصاعدة في سماء الربيع، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.