نصر جديد حققه المنتخب الأولمبي، بعد الفوز وديا على الأردن بثلاثية مقابل هدف، استعدادا لأولمبياد باريس 2024، وكان ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر، قد استقبل الفريقين أمس، وأحرز اللاعب حسام عبد المجيد الهدف الأول، وسجل الهدف الثاني محمد حمدي، قبل أن يقلص الفارق اللاعب الأردني ليث أبو رحال، ليقتنص ماجد هاني الهدف الثالث للفراعنة.
ماذا يعنى احتفال منتخب مصر الأولمبي؟
احتفل المنتخب الأولمبي بإحراز أهداف المباراة بعلامة النصر مع وضع اللاعبين أيديهم وراء ظهورهم، ما دفع البعض على التساؤل حول سبب وضع اللاعبين أيديهم وراء ظهورهم مع رفعهم علامة النصر، ومعنى هذا الاحتفال.
احتفال على طريقة «حنظلة»
يشير احتفال لاعبي منتخب مصر، إلى إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، من خلال تقليد الشخصية الكارتونية «حنظلة» الأيقونة الفلسطينية، هي أشهر الشخصيات التي رسمها الرسام الفلسطيني ناجي العلي في كاريكاتيراته، التي انتهجت السخرية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودفع حياته ثمنا لذلك.
من هو «حنظلة»؟
«حنظلة» هي رسم لصبي في العاشرة من عمره، أدار ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره، ليصبح بمثابة رمز للهوية الفلسطينية، وقال عنه صاحبه ناجي العلي إن الصبي ذو العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين، ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه منذ ذلك العمر، لذا فإنه سيظل بعمر الـ10 سنوات.
معنى إدارة الظهر مع علامة النصر
إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان إلى رفض الشخصية للاحتلال الإسرائيلي، أما ارتدائه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان إلى انتمائه للفقر، إذ ظهر حنظلة في بعض المرات يرمي الحجارة -تجسيدا لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى-، وكاتبا على الحائط، ليتحول بعدها إلى رمزا للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية.
نهاية مأساوية لمبتكر شخصية «حنظلة»
مبتكر الشخصية ناجي سليم العلي، كان يتمشى في شارع آيفز في منطقة نايتس بريدج وسط لندن، متجها إلى مكتب جريدة «القبس» الكويتية، في ظهيرة يوم 22 يوليو عام 1987، حين تلقى عدة رصاصات أصابت إحداها عنقه، فيما أصابت أخرى أسفل عينه اليمنى، وغاب عن الوعي واستمر في غيبوبته نحو 37 يوما، حتى أعلنت وفاته رسميا في 29 أغسطس من العام نفسه، لتنتهي حياته وتتخذ الشخصية الكارتونية حنظلة رمز للمقاومة الفلسطينية، وتصبح أيقونة للنضال ف القضية الفلسطينية.