ظاهرة الاحتراق النفسي
يوافق 13 أكتوبر من كل عام، اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، وذلك للتقليل من التعرض للمخاطر الدولية، بالأساليب المختلفة التي يجب أن يتبعها السكان والمجتمعات المحلية في العالم، وفي إطار الأحداث الجارية يتعرض الكثيرون للاحتراق النفسي، ونقدم لكم من خلال «»، كل ما يجب معرفته للحد من التأثير على الصحة النفسية.
ما هو الاحتراق النفسي؟
قال جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، خلال تصريحات لـ«»، إن الاحتراق النفسي هو عرض يرتبط حدوثه بالضغوط النفسية وبمصادر وعوامل أخرى مختلفة من البيئة والأحداث أو المخاطر الطبيعية، ويكون طويل المدى، وينتج عنه ضغط نفسي، يترتب عليه الاحتراق النفسي الشديد، في حال لم يستطع الفرد التغلب عليه، وهـو متلازمـة مرضیة تستنزف فيها الطاقة النفسیة والعقلیة والعضویة لدى الأفراد.
ما هي أعراض الاحتراق النفسي؟
وأضاف «فرويز»، أن الأعراض تنتج بسبب الصراعات والظـروف، وتتمثل الأعراض التالي:
– إجهاد إنفعالي.
– تبلد المشاعر.
– نقـص الإنجاز الشخصي.
– الشعور بالطاقة السلبية.
– شدة التعـب والتـوتر، والتي تشـكل الـعلامـات الأولـى للاحتراق النفسي.
– فقدان الاهتمام بالعمل.
– الكآبة والشك في قیمة الحیاة والعلاقات الاجتماعیة.
– الشـعور بـالعجز وسـوء تقـدیر الـذات.
زيادة الشعور بالاحتراق النفسي
يمكن أن يكون هناك بعض الصفات الشخصية التي قد تسهم في زيادة الاحتراق النفسي مثل:
– الميول إلى الكمال.
– الاكتراث لفكرة أن الخطأ غير طبيعي ولا يجب أن يكون وارد.
– تعريض النفس للاحتراق النفسي، والنظرة التشاؤمية إلى الذات وإلى العالم.
– النظر إلى أن القادم أسوأ.
كيف تتجنب الإصابة بالاحتراق النفسي؟
الاحتراق النفسي هو عملية تدريجية تحدث على مدى فترة طويلة من الزمن، وبين عشية وضحاها تتطور، وقابلة للتطور عند الأشخاص الذين لا يولون اهتمامًا لإشارات التحذير، لذلك يجب علاجها عن طريق التالي:
– الإكثار من ممارسة الرياضة، إذ يعمل ذلك على الحد من الشعور بالضغط العصبي.
– يمكن للفرد محاولة اكتشاف الأشياء التي تسبب الشعور بالضغط العصبي وتجنبها.
– تابع الأخبار على مراحل.
– تابع الأخبار من مصادر تختارها، حتى تتجنب تكرار تعرضك لنفس المشاهد.
– حاول قدر الإمكان ألا تعرض نفسك لمظاهر العنف الشديد بشكل متكرر ومتتالي.
– لا حرج في أن ترى المشاهد على فترات متقطعة إذ كانت أكبر من قدرة احتمالك.
– استغل تنوع سبل الدعم، فليس كل الدعم بالضرورة يستدعي أن تظل طوال اليوم متابعًا للأحداث لحظة بلحظة، فهناك أشكال مختلفة من الدعم على نفس الدرجة من الأهمية كأن تفتح حوارًا مع صديق لا يعرف عن القضية مستجداتها.
– التبرع للمصابين والأفراد الذين فقدوا ذويهم، راقب جسدك واقبل ردود أفعاله من خلال التأقلم مع صعوبة الموقف.
– تذكر أن النضال مستمر، وعليك الاستمرار في الدعم المعنوي.
– سامح نفسك من الشعور بالتقصير أو العجز أو الذنب أو الخوف، فكلها مشاعر طبيعية.
– عبر عن مشاعرك وأفكارك مع الآخرين، فقد يساهم ذلك في الحماية من الإصابة والصدمة النفسية.
– لا تنجرف لمعارك جانبية، ففي ذلك الوقت تكون سهل الاستثارة وهو ما لا يجب، حتى لا تزيد احتقان مشاعرك دون تفريغ غضب حقيقي.