أعلنت شركة كوالكوم عن قرارٍ متوقع بتقليص عدد الموظفين بسبب التأثير السلبي الحاصل في الاقتصاد العالمي، على الرغم من أن كوالكوم تُعتبر من كُبرى الشركات في مجال مصنعي الرقاقات بشكل عام.
القرار المُتخذ سيشمل تسريح 1258 موظف نهاية عام 2023 أي ما يعادل 2.5% من موظفيها البالغ عددهم 51 ألف موظف. هؤلاء سيتم تسريحهم ضمن ولاية كاليفورنيا، 1064 موظف سيتم تسريحهم من منشأة كوالكوم في مدينة سان دييغو، و 194 موظف سيُفصلون من موقع الشركة في مدينة سانتا كلارا.
نلاحظ تزايد توجه الشركات الكبرى نحو تسريح موظفيها من مختلف القطاعات وذلك بسبب تراجع الأسواق الاقتصادية العالمية وارتفاع معدلات التضخم الذي أثر بشكلٍ واضح على مستوى النمو ونسبة الأرباح، قبل قرار تسريح كوالكوم لموظفيها كانت تويتر -منصة اكس حاليًا – قد اتخذت نفس الاتجاه، ففي نهاية عام 2022 سرحت أكثر من 3700 موظف، واتخذت ميتا القرار نفسه بتسريح أكثر من 11 ألف موظف نهاية عام 2022، كما لجأت جوجل لتسريح أكثر من 12 ألف موظف بداية عام 2023.
شركة كوالكوم تؤكد في الوقت نفسه أن موظفيها المتبقين قد يُطبّق عليهم رسوم إعادة الهيكلة الإضافية المتوقعة في الربع الرابع من هذا العام، ما يشير ربما لمزيدٍ من عمليات التسريح الإضافية بين عامي 2024 و 2025 مع زيادة الضغط المالي المتوقع على الشركة كما هو الحال مع باقي الشركات التي كانت و مازالت تعاني – على مدى سنتين – من المشاكل الاقتصادية السائدة.
بالرغم من كل ذلك، مازالت كوالكوم في نهج الاستمرار في اسثتمار المزيد من الأموال لتجذب العملاء من مختلف الشركات لأن عملية التطوير وطرح منتجات جديدة يلبي حاجة السوق، وهذا يعني تحقيق المزيد من الأرباح المالية لتغطية التكاليف المختلفة للشركة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: