| من اسكتلندا إلى ماليزيا.. كيف اهتزت مدرجات العالم لدعم فلسطين؟

لم يكن الدعم التاريخي للاعبين وأندية من مختلف دول العالم للقضية الفلسطينية، في ظل الأوضاع الراهنة في غزة، هو الأمر اللافت الوحيد خلال الساعات الماضية، والذي سجل موقفا رياضيا تجاه الأزمة الراهنة.

موقف تاريخي لجماهير سيلتيك الاسكتلندي في دعم فلسطين

عدد من الجماهير أيضا اختارت أن تسجل اسمها بأحرف من نور في تاريخ دعم القضية الفلسطينية، مستغلة صوتها في المدرجات لتوصيل رسالة للعالم بالوقوف في صف فلسطين.

البداية كانت مع جماهير سيلتيك الاسكتلندي، التي وقفت في وجه إدارة ناديها، مسجلة موقفا حاسما تجاه القضية الفلسطينية، بعدما رفضت إدارة النادي تسجيل موقفا تجاه الأحداث الجارية.

«في 25 أكتوبر، ضد أتلتيكو مدريد، نطلب من جميع مشجعي سلتيك رفع علم فلسطين في دوري أبطال أوروبا وأن يظهروا للعالم أن نادي سلتيك يقف مع المظلوم، وليس الظالم»، بهذه الكلمات أصدرت رابطة مشجعي نادي سيلتيك الاسكتلندي بيانا تاريخيا، تُعلن من خلاله دعم فلسطين في المباراة المقبلة.

وأكدت الرابطة في بيانها أنه: «‏سيظل سيلتيك ثابتا في دعمه للشعب الفلسطيني، كما كنا دائما، لقد دعمنا العديد من المشاريع الفلسطينية طوال تاريخنا»، متهمة إدارة ناديها بالنفاق بعد ترحيبها في وقتٍ سابق برسائل دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، والآن ترفض نفس الأمر بشأن فلسطين، متسائلة: «لماذا كل هذا ضد فلسطين؟».     

لم يكن موقف جماهير سيلتيك هو الأول لها، حيث كان لها موقفا مشابها عام 2016، بعدما رفعت أعلام في مباراة فريقها ضد فريق هابويل بير شفيع الإسرائيلي في دوري أبطال أوروبا، والذي تسبب في توقيع الاتحاد الأوروبي حينها غرامة على النادي بـ 34 ألف يورو.

جماهير سيلتيك قررت بعدها الرد على غرامة الاتحاد الأوروبي، من خلال جمع 34 ألف يورو، نفس قيمة الغرامة وتقسيمها ما بين مساعدة اللاجئين الفلسطينيين أو تقديم مساعدات صحية وتوفير أدوية ومعدات طبية وإرسالها لفلسطين، حيث جمعت بعدها أكثر من 50 ألف يورو.

مدرجات ماليزيا تهتز بالهتافات لفلسطين أمام الهند

ومن اسكتلندا إلى ماليزيا، كان لجماهير الأخير موقفا تاريخيا داعما للقضية الفلسطينية، بعدما هزت جماهير المنتخب الماليزي المدرجات، خلال مواجهة منتخب الهند الودية أمس السبت.

جماهير ماليزيا رفعت الأعلام الفلسطينية في مدرجات ملعب بوكيت جليل ي، كما تعالت الهتافات بشكل قوي وأصوات صاخبة باسم فلسطين على مدار الـ90 دقيقة من عمر المباراة.