على حطام منزله، ووسط الحجارة، وضع قالب «تورتة» مزين وشمعة مشتعلة، يلتف حلوه مجموعة من الأشخاص الفلسطنيين، وذلك نتيجة إصرار الشاب الثلاثيني على الاحتفال بذكرى مولده، من خلال التجمع الأسري كعادته، وحضور خطيبته بجانبه.
احتفال أسرة فلسطينية بعيد ميلاد نجلها
مشهد إنساني، لاحتفال إحدى الأسر الفلسطينية بعيد ميلاد نجلها على ركام منزله، تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من المشاهد المأساوية التي أدمت القلوب، حيث اكتست شوارع غزة بلون الدماء، جراء القصف الإسرائيلي.
رغم القصف.. أسرة فلسطينية تحتفل بعيد ميلاد صغيرها على أنقاض منزلهم المنهار pic.twitter.com/FPD2ylX66V
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) May 20, 2021
تستعرض «» في هذا التقرير، حقيقة تداول صورة احتفال الأسرة الفلسطينية، بعيد ميلاد نجلها «وليد» صاحب الـ29 عامًا حاليًا.
تعود حقيقة الصورة إلى عام 2021، حينما كان «وليد» يحتفل بعيد ميلاده الـ27، حسب ما نشره موقع «سكاي نيوز»، خلال القصف الإسرائيلي على غزة، وغاراتها على القدس، «دايما كل سنة بنحتفل بعيد ميلادي في منزلي وبعد القصف المنزل بقا على الأرض وعشان ذكرياتي كلها هنا حبيت احتفل زي العادة» بنبرة مهتزة وحزينة، تحدث «وليد» عن عيد ميلاده الـ27.
دعوات مكثفة لأهل غزة
ولاقت الصورة تفاعلا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف مع الحالة البائسة التي يمر بها الفلسطينيون منذ القصف الإسرائيلي، وانهالت عليهم التعليقات بالدعوات: «الله ينصركم ويكون بعونكم وترجعوا لحياتكم من تاني اخواتنا»، «تعزُّ عليَّ فِلسطين، تعزُّ عليَّ أحزانُها، بسم الله على فِلسطين حتى يطمَئن فؤادُها».
وانطلقت حينما انتشرت الصورة عام 2021، وانتشارها حاليًا، دعوات كثيرة من مختلف الجنسيات على وسائل التواصل الاجتماعي، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ومنها «اللَّهم احتضن غزة بين يديك، اللهم سخر لهم ملائكة السمـاء والأرض ومن عليها، اللهم أيدهم بنـصرك، واحفظهم بحفظك، وأعنهم ولا تعن عليهم، اللهم أنت حسبهم وحسبنا ونعم الوكيـل».