| قصة الطفل الفلسطيني كمال أبو طير.. استشهد إخوته وأحد أقاربه يكشف مصيره

بين ركام المدينة التي دمرها القصف تحرك الصغير صاحب الـ10 سنوات على كرسيه المتحرك يصف ماحدث لشقيقيه؛ بقلب حزين وعيون باكية.

وخلال مقطع فيديو، تحدث الطفل الفلسطيني كمال أبو طير عن شقيقه «فراس» الذي مات اختناقا بالحجارة، وروى كيف مات شقيقه الثاني «أحمد»، وكان لتلك القطات أثر كبير رقت له قلوب الملايين بالعربي، وعلقت في أذهانهم جملته الشهيرة«يا كمال يا كمال.. كان عايش والله»؛ وبعد القصف الأخيرالذي دمر مستشفي المعمداني، عاد الصغير لأذهان الناس خوفًا عليه وظنًا إنه أصيب بين ضحايا المستشفي أو مات، وتم التواصل مع أحد أقاربه لمعرفة حالته.

حقيقة موت كمال أبو طير

عاد كمال أبو طير إلى أذهان الناس مرة أخرى بعد قصف مستشفي المعمداني ظنًا منهم أنه مات بين الأطفال الذين راحوا ضحايا المذبحة الإسرائيلية، ليصبح بعدها ترند على صفحات السوشيال ميديا، الذين تداولوا وسم «حتى كمال مات!»، لكن الحقيقة أن الطفل حي لكنه مصاب بجروج خطيرة بحسب حديث قريبه محمد عرفه في تصريحات لـ«»، والذي قال:«كمال بخير بس مصاب، هو كان في الفيديو بيتكلم عن فراس واحمد اشقائه اللي اتوفوا»، وعند السؤال عن اهله قال «عرفه» إن بقية اسرة الصغير بخير.

فيديو مؤثر للصغير

صوته المتقطع ونحيبه الذي لا يُنسى كان له صدى واسع رقت له قلوب الناس، بفضل مقطع الفيديو الذي وثقه أحد اقاربه، فقد ودع كمال أبو طير أشقائه بكلمات مؤثرة وشهيق متواصل، وقال: «وبعدين اخويا قام يزعق عليا، ياكمال يا كمال كان عايش والله» وبتأوهات تفطر القلب وصف «كمال» آخر لحظات في حياة شقيقه فراس، الذي تخللت الحجارة إلى فمه جراء القصف الإسرائيلي على منزلهم، وتوفى في الحال ليقول بعدها «الله يرحمه».

وعن الشقيق الآخر لم يكن وداع الصغير أقل حرقة، فكان بين هذا وذاك ينفطر قلبه، وقال أمام جثة أخيه أحمد:«بدي بوسه بدي بوسه، مع السلامة يا أحمد» غير مصدق أنه فقد أخوته بين عشية وضحاها، وهو الآن في مستشفي ناصر يعاني من جروح خطيرة.