لحظة قصف المستشفى المعمداني
ما يزال حادث قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة، يثير اهتمام العالم أجمع، بعدما خلف مئات الشهداء والمصابين، وسط مشاهد دموية لن تحجب من ذاكرة التاريخ، حيث قصف المشفى بقنبلة من نوع MK-84 المجهزة بذخائر الهجوم المباشر المشترك، والتي تصنف ضمن «القنابل الغبية».
علامة تكشف قصف مستشفى المعمداني بقنبلة MK-84
أشارت قناة «العربية»، في تقرير، خبير روسي، كشف عن علامة تؤكد أن مستشفى المعمداني، قصف بقنبلة MK-84، موضحا أن صوت الصفير الذي سبق الانفجار الضخم الذي استهدف المستشفى، يدل بما لا يدع مجالا للشك على استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لقنبلة مدمرة من طراز MK-84، بخلاف العمق الذي شهده موقع سقوط «القنبلة الغبية».
وذكرت أكاديمية البحث العالمية «academic-accelerator»، أن الخبراء أكدوا أن قوة الانفجار وصوته يدل على قصفها بقنبلة مجهزة بذخائر الهجوم المباشر المشترك.
وقدم عدد من المحللين العسكريين، بعض التحليلات العسكرية الخاصة بقصف مستشفى المعمداني، حسبما استعرض برنامج «The Roundtable Show» الأمريكي.
وشملت تلك التحليلات كل من:
– يشير التحليل الأولي إلى أنه من المحتمل أن الانفجار الأولي بمحيط مستشفى المعمداني قد استمر من 0.5 إلى 0.75 ثانية.
– الضرر الكبير الذي وقع داخل ساحة انتظار سيارات مستشفى المعمداني، يشير إلى مدى الضغط الزائد لانفجار الوقود بالمكان.
– كان من الممكن أن يحدث انفجار أكثر تدميرًا، قد يصل لأسطح المباني المجاورة للمستشفى، إذا تم إلقاء قنبلة أكبر.
– استخدمت مجموعة من الذخائر في هذا القصف العنيف، من بينها قنبلة MK-84، وقنبلة GBU-39 ذات القطر الصغير، وصاروخ AGM-65 Maverick.
ورغم اتفاقهم على أن الانفجار، وقع بواسطة قنابل مدمرة، إلا أنهم أكدوا أن تحليلهم ما يزال أوليا، ولا يمكن أن يؤدي إلى استنتاجات نهائية بعد.
وتركت القنبلة المدمرة التي جاءت من طراز MK-84، آثارًا جسيمة بمستشفى المعمداني في قطاع غزة، إذ خلفت مئات الشهداء والمصابين، مع انتشار عديد من أشلاء بعض الجثامين داخل وخارج محيط المستشفى، وضعت في أكياس، وسط مشاهد عصيبة لن تنسى من ذاكرة التاريخ.
قصف مستشفى المعمداني في غزة
بحسب التقارير الفلسطينية، تجاوزت أعداد شهداء مستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة 1000 شهيد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد عبر عن شعوره بالفزع تجاه مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين، في غارة على مستشفى المعمداني في غزة.
واعتبرت فلسطين القصف العنيف للمستشفى جريمة حرب، ما تسبب في إلغاء القمة الرباعية بين مصر والأردن وفلسطين والولايات المتحدة الأمريكية.