السعودية وماليزيا.. الارتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة الإستراتيجية

استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في قصر اليمامة بالرياض، رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وأقيمت مراسم استقبال رسمية لدولته.

بعد ذلك، عقد الطرفان جلسة مباحثات رسمية، حيث جرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك، وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

ويتطلع البلدان لأن تسهم زيارة رئيس الوزراء الماليزي المملكة في تعزيز وتطوير العلاقات بينهما، والاستفادة من فرص التعاون التي تتيحها رؤية المملكة 2030، والمشروعات الكبرى التي أطلقتها المملكة في توثيق التعاون المشترك بمختلف المجالات، لما للبلدين من مكانة اقتصادية عالمية.

تطور العلاقات الثنائية

وأكدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرسمية ماليزيا في 2017 مكانتها لدى المملكة وعمق العلاقات بين البلدين، إذ شهدت العديد من الاجتماعات واللقاءات والفعاليات، بالإضافة إلى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات.

وتطورت العلاقات الثنائية السعودية الماليزية على مر العقود الماضية، ويسعى البلدان إلى الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية في جميع المجالات من خلال إنشاء مجلس التنسيق السعودي – الماليزي، إذ تنظر المملكة لماليزيا كشريك اقتصادي مهم، كون اقتصادها هو رابع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.

شريك إستراتيجي

وتحظى المملكة باحترام كبير لدى جميع الأوساط الرسمية والشعبية الماليزية، انطلاقا من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. كما تهتم الحكومة الماليزية بتوطيد علاقتها مع المملكة، وتعدها شريكا إستراتيجيا في العالم الإسلامي.

التعاون في مجالات الطاقة

وشهد التعاون بين المملكة وماليزيا في مجال الطاقة تطورا ملحوظا، حيث أطلقت أرامكو مع شركة بتروناس الماليزية مشروعين مشتركين تضمنا إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيماويات متكامل في ماليزيا، بلغت قيمتهما الاستثمارية 7 مليارات دولار، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المجال النفطي.

كما يتفق البلدان في تبنيهما منهج الإسلام الوسطي القائم على الاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف، ومكافحة الإرهاب، ودعم العمل الإسلامي المشترك في كل مجالاته من خلال منظمة التعاون الإسلامي، إذ تقدر ماليزيا الدور القيادي للمملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين.

– 10.26 مليار دولار التبادل التجاري بين البلدين في 2022

– %159.2 زيادة التبادل التجاري مقارنة مع 2021

– شركات سعودية وماليزية تتعاون في مجالات العقارات والتكنولوجيا والطيران.

– 7 مليارات دولار استثمارات في مجال النفط والبتروكيماويات.

– السعودية الشريك الرئيسي لماليزيا في الشرق الأوسط.

– يتفق البلدان في تبنيهما منهج الإسلام الوسطي ومكافحة الإرهاب.

– تقدم المملكة التسهيلات لضيوف الرحمن الماليزيين من خلال مبادرة «طريق مكة».

– تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، ورفعها إلى مستوى أعلى.

– أرامكو السعودية تعيد تشغيل مجمع تكرير ماليزي.