وقال مسؤولون إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات لكن المواجهات ألحقت أضرارا بسفينة لخفر السواحل الفلبيني وزورق إمداد ذي هيكل خشبي يديره أفراد من البحرية.
أعمال عدائية
ودعا الرئيس فرديناند ماركوس الابن إلى اجتماع طارئ مع وزير الدفاع وغيره من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين لمناقشة آخر الأعمال العدائية في المياه المتنازع عليها. وقد قاومت الفلبين وغيرها من الدول المجاورة للصين مطالبات بكين الإقليمية الكاسحة بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، كما سعى البعض، مثل مانيلا، إلى الحصول على الدعم العسكري الأمريكي مع تزايد الحوادث.
وبعد الاجتماع، انتقد وزير الدفاع جيلبرتو تيودورو الصين في مؤتمر صحفي للجوء إلى «القوة الغاشمة» التي قال إنها تعرض أفراد الطاقم الفلبيني للخطر ولتحريف الحقائق لإخفاء عدوانها.
انتهاك القانون
وذكر تيودورو: «تعتبر الحكومة الفلبينية العدوان الأخير من جانب الصين انتهاكا صارخا للقانون الدولي». وأضاف: «ليس لدى الصين حق أو سلطة قانونية للقيام بعمليات إنفاذ القانون في مياهنا الإقليمية وفي منطقتنا الاقتصادية الخالصة».
وأضاف إن ماركوس أمر بإجراء تحقيق في التصادمات في أعالي البحر، لكنه رفض الكشف عن الخطوات التي ستتخذها الحكومة الفلبينية.
وقال: «نحن نأخذ هذه الحوادث على محمل الجد على أعلى المستويات الحكومية»، مضيفا أن الحكومة دعت إلى عقد مؤتمر صحفي لتقديم حقائق دقيقة. وقال وزير الدفاع: «إن الحكومة الصينية تحجب الحقيقة عمدا».
مفاوضات بكين
وتخطط الفلبين أيضًا لإثارة قلقها بشأن المناورات الخطيرة التي تقوم بها السفن الصينية في المحادثات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن اتفاقية عدم الاعتداء المقترحة – «مدونة قواعد السلوك» – لمنع نشوب صراع مسلح كبير في بحر الصين الجنوبي. وتستضيف بكين المفاوضات التي تستمر ثلاثة أيام ابتداءً من الإثنين، وقال تيودورو إنه «من المثير للسخرية» أن تستضيف الصين المحادثات التي تهدف إلى منع الصراعات الكبرى في البحر في حين أنها ارتكبت للتو «تجاهلاً صارخًا للقانون الدولي».
ولطالما اعتبرت الصراعات الإقليمية التي تشمل الصين والفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي نقطة اشتعال في خط صدع دقيق في التنافس بين الولايات المتحدة والصين.