| صرخة تحدي لطفلة فلسطينية أثناء كتابة اسمها على ذرعها تحسبا للشهادة: لن نموت

تجربة حياتية قاسية، يعيشها أطفال غزة، مختلفة كليا عن باقي أطفال العالم، حيث لم تمنحهم الحياة فرصة الاستمتاع بطفولتهم، فبدلا من الاستماع إلى أنغام الموسيقى، أصبحت أصوات القصف هي الأصوات الوحيدة المحيطة بهم، ومشاهد القتل والدم هي العالقة بأذهانهم، بدلا من مشاهدة «الكرتون».

كتابة أسماء أطفال فلسطين على أذرعهم

مع سقوط شهيد تلو الآخر في عمر الزهور، في ظل القصف المستمر من جانب العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يجد الأطباء والأهالي سوى وسيلة واحدة، للتعرف على هوية الأطفال حال التحاقهم بقائمة الشهداء، التي تزداد عشرات الأسماء في كل ساعة، لكن هذا الأمر لم يجعل الأطفال يستسلمون، حيث كان لهم رسائل خلال ذلك المشهد الحزين الذي يبدون خلاله، وكأنهم يستعدون للموت وسط مخاوف من فقدان الهوية.

«يتم كتابة أسماء الأطفال الفلسطينيين على أذرعهم حتى يمكن التعرف عليهم في حالة مقتلهم»، هكذا كشفت الطبيبة اليونانية أنستاسيا لوبيز، الداعمة للقضية الفلسطينية، عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة «x»، بعدما نشرت مقطع مؤثر لأطفال يخضعون لكتابة أسمائهم على أجسادهم، للتعرف على هويتهم حال استشهادهم.

المقطع المصور أظهر واحدة من الأطفال خلال كتابة اسمها على ذراعها وهي تؤكد: «لا، لن أموت»، لتعكس مدى تشبث الأطفال بالحياة والوقوف في وجه العدوان، حتى خلال الحصار الذي تعيش به غزة في الوقت الراهن.

أطفال فلسطين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

أطفال فلسطين الذي وضعهم القدر ليجدوا أنفسهم يتعلمون المقاومة والدفاع عن الأرض منذ ولادتهم، يتحملون مشاهد وداع أسرهم تحت القصف، هم أبطال المشاهد الأكثر تأثيرا على العالم خلال الـ17 يوما الماضية، وتحديدا منذ يوم 7 أكتوبر الجاري، وبدء قصف العدوان الإسرائيلي على المنازل والمستشفيات، وقتل آلاف المدنيين، ردا على عملية المقاومة الفلسطينية التي سُميت بـ«طوفان الأقصى».

وكانت الصحة الفلسطينية، أعلنت منذ ساعات، وصول عدد الشهداء إلى 5791 معظمهم من النساء والأطفال.