| المحالّ التجارية تستغنى عن المستورد مقابل المصري: «المقاطعة غيرت السوق»

«هل صنع في مصر؟» سؤال تسمعه بين الحين والآخر بالمحال التجارية، عقب إعلان المصريين مقاطعة الكيانات الداعمة لإسرائيل، وشهدت المنتجات الأجنبية ركودا مقارنة بمثيلاتها المصرية، وعلى رأسها «الألبان، المشروبات الغازية، أدوات العناية الشخصية، التسالي بكافة أنواعها».

مقاطعة منتجات العناية بالجسم والبشرة

وفي إطار حملات المقاطعة، لم تنس الدكتورة ضحى حسام، الطبيبة الصيدلانية مالكة صيدلية بالمهندسين، موقف إحدى السيدات التي رفضت شراء نوع من الألبان لرضيعتها بعدما تأكدت أنه أمريكي الصنع، حيث بحثت عن البديل المصري، مشيرة: «الأمر لم يتوقف عند الألبان فجميع منتجات العناية الخاصة بالسيدات لم تباع منذ بداية حملات المقاطعة بجانب معجون الأسنان».

اضطرت «ضحى» للتوقف عن توفير معجون أسنان أجنبي الصنع في صيدليتها لعدم وجود إقبال على شراءه، وعمدت لاستبداله بعلامات تجارية مصرية الصنع، كذلك الأمر بالنسبة لحفاضات الأطفال، متابعة: «كان هناك نوع أمريكي كثير الطلب الآن لم يباع منه شئ في مقابل منتجات أخرى»، الصيدلانية رأت أن عملية المقاطعة لم تؤثر على عملية البيع والشراء لديها: «عندي منتجات مصرية مبيعاتها عوضت المنتجات الأجنبية».

المنتجات الأجنبية على الأرفف 

داخل إحدى فروع «سوبر ماركت» شهير في منطقة الدقي، يتجول العمال بين الأرفف للبحث عن المنتجات محلية الصنع، وبحسب رباب محمد، إحدى العاملات بالمكان، حدث خلاف بين زبونة وأخرى بسبب شراؤها لمنتج أجنبي الصنع، متابعة: «كتير من الناس بتسيب المنتج وترميه مجرد ما تعرف أنه ضمن المقاطعة».

أما فيما يتعلق بمنتجات التسلية والمقرمشات والمشروبات الغازية والـ«شوكولاتات»، أشار محمد السيد، صاحب «كشك» بمنقطة الدقي، أنه منذ 10 أيام والثلاجات تمتلأ بالعلامات التجارية الشهيرة التي كان يزيد السحب عليها دائما وفي المقابل يزداد السحب على المنتجات المصرية البديلة، مؤكدا: «بوفر المنتجات المصرية بدل الأجنبي لإرضاء الزبون».

نفس الوضع بالنسبة لأنس أمير، صاحب محل تجاري، الذي تأثرت بشكل كبير مبيعات المنتجات الأجنبية التي تملأ أرفف محله، لكن ما يهون الأمر عليه هو رواج حركة بيع وشراء المنتجات محلية الصنع، ووافق محمود أشرف، مالك أحد «الأكشاك»، على قول «أمير»، لافتا إلى ترك كثير من الزبائن المنتجات دون شراءها حينما يتأكد من أنها ليست مصرية الصنع.