لم تمر سوى 24 ساعة على استشهاد أسرة المراسل وائل الدحدوح، الذي صدم العالم أجمع بعد تلقيه الخبر على الهواء، ليعبر عن حزنه وألمه بكلمات تقشعر لها الأبدان، إذ ظهر متماسكًا صلبًا فور تلقيه خبر استشهاد أسرته، في مقطع فيديو لم يتجاوز بضع دقائق، وكان ذلك خير رسالة وجهها «الدحدوح» للوطن العربي أجمع، وظن الجميع أن موت أسرته سيؤثر فيه ويمنعه من مواصلة رسالته السامية وإيصال صوته للكل.
أول ظهور للمراسل وائل الدحدوح بعد استشهاد أسرته.. فاجأ الجميع
ساعات قليلة مرت على استشهاد أسرة المراسل الصحفي وائل الدحودح، الذي عاود مجددًا مواصلة مسيرته الصحفية واستكمال رسالته، ونقل الصورة كاملة حول هجمات الاحتلال المتكررة نحو شعب غزة، التي ترغب في محو هويتهم والسيطرة على دولتهم، فظهر «الدحدوح»على شاشة التلفاز صامدا أمام ما حل به، دون أن يؤثر فراق أبنائه على عمله، فظهر مرتديًا «سترة الصحافة» معلقًا السماعة ، التي يتحدث عبرها لايصال صوته إلى العالم، وخرج على الشاشة لينقل عملية قصف جديدة جاء محتواها لقوات الاحتلال الإسرائيلي: «قصف جوي ومدفعي مكثف، يستهدف شرق حي الزيتون بمدينة غزة».
أول ظهور للمراسل وائل الدحدوح
وظهر الدحدوح أمس، لحظة استشهاد ابنه محمود الذي حلم أن يصبح صحفيًا مثل والده، ليجلس على ركبتيه ويواسي ابنه الذي استشهد جراء استهداف منزله، مودعا إياه بكلمات مؤثرة «اه بتنتقموا منا في الأولاد بتنتقموا منا في الأولاد، معلش إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون».
وتفاعل العربي مع المقطع المؤثر لحظة استشهاد أسرة المراسل، وذلك بعد ما تم استهداف منزل كان يأوي أفراد أسرة الزميل وائل الدحدوح، وقد ارتقت زوجته ونجله وحفيده وأصيب آخرين.