الصورايخ والقذائف تنهال على المدينة، الانفجارات تضيء سماء المنطقة بالكامل في ليلة وُصفت بأنها «الأعنف» على أهل فلسطين، الكل يحاول الاختباء من القصف المتواصل الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، معلنة بدء الاجتياح البري لقطاع غزة، لتستمر جرائمها ضد الفلسطينيين، وتقطع عن مواطني غزة وسائل الاتصال كافة بما فيها الإنترنت فضلا عن عدم وجود وسائل إعاشة من المياه والكهرباء والوقود، ليعيش سكان القطاع في حالة انعزال تامة، عاجزين عن نقل أصوات استغاثاتهم إلى العالم كي يوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري.
«ماذا حدث لأهل غزة بعد 24 ساعة من الاجتياح البري؟»، بات ذلك السؤال هو الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرغب الجميع في معرفة كيف أصبحت غزة وسكانها بعد أعنف قصف شهدته منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، التي ردت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ«السيوف الحديدية»، مخلفة ورائها آلاف الشهداء والمصابين من الفلسطينيين، الذين أصبحوا تحت رحمة قذائف ورصاص الاحتلال، ليوثق الصحفي الفلسطيني حمزة وائل دحدوح، عبر حسابه الرسمي على «إنستجرام»، حال القطاع الآن بعد القصف.
أول صور من غزة بعد الاجتياح البري
«الدحدوح» نشر العديد من الصور لقطاع غزة بعد القصف المتواصل من قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، قائلًا: «جزء كبير جدًا ليس بخير»، إذ أظهرت الصور أنّ الضباب يغطي القطاع بالكامل في الساعات الأولى من الصباح الباكر اليوم، وما أن بدأت الغيوم تنقشع تدريجيا، حتى ظهر السكان وهم يحاولون استعادة جزء ضئيل من حياتهم التي أصبحت مهددة بالفناء بين لحظة وأخرى.
ليلة مأساوية عاشها سكان قطاع غزة
وكشف الصور دمار عدد من المباني والمنازل، بعد القصف المتواصل على قطاع غزة، بينما ظهرت السماء صافية، لكنها لا تخلو من بعض الغبار من أثر الغارات الجوية الأخيرة، بعد أنّ قضى سكان قطاع غزة ليلة مأساوية للغاية، ظلوا فيها بمعزل عن العالم.