ووفقا لدراسة تجريبية جديدة من جامعة تولين في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية، فإن تناول المياه على المدى الطويل مع مستويات الـ«فلورايد» أعلى بكثير من لوائح مياه الشرب الحالية قد يرتبط بالعجز المعرفي لدى الأطفال.
وتم إجراء البحث، الذي نشر في مجلة «علم السموم العصبية وعلم المسخيات»، في ريف إثيوبيا، حيث تستخدم المجتمعات الزراعية الآبار ذات مستويات الـ«فلورايد» الطبيعية، التي تتراوح بين 0.4 و15.5 ملليغرام / لتر، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بمستويات الـ«فلورايد» التي تقل عن 1.5 ملليغرام/ لتر.
وقد جند باحثون 74 طفلا في سن المدرسة، وقيّموا قدرتهم على رسم أشياء مألوفة مثل حمار أو منزل، مع عكس الدرجات لأي تفاصيل مفقودة، واستخدموا اختبارا قياسيا للذاكرة المحوسب، وهو محايد للغة والثقافة كأداة أخرى لقياس القدرة المعرفية.
وعثرت الدراسة أن التعرض العالي للـ«فلورايد» في مياه الشرب مرتبط بمزيد من الأخطاء في اختبارات الرسم والذاكرة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الأستاذ المساعد في علوم الصحة البيئية في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي في جامعة تولين، تيودروس غوديبو: «العلاقة السببية بين التعرض للفلورايد والسمية العصبية لا تزال غير واضحة». لكنه يأمل أن تحفز هذه النتائج الأولية على إجراء المزيد من الأبحاث حول التأثيرات المعرفية المحتملة للتعرض للـ«فلورايد»، بحسب قوله.