| ما حقيقة احتجاز المقاومة الفلسطينية لقائد الهجوم الإسرائيلي على غزة؟

ظهر بملامحه الباردة مرتديا الزي العسكري، ويداه مكبلتان بالأصفاد الحديدة، لتسيطر فرحة كبيرة على مواطني مختلف الدول العربية وتلك الداعمة للقضية الفلسطينية، ظنًا منهم أنه قائد العدوان علي غزة العقيد يائير شالام، بعد تداول خبر وقوعه في قبضة المقاومة وفشل هجومه على غزة وقتل عدد كبير من قواته.

احتجاز قائد العدوان يائير شالام

تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، صورة لأحد الأشخاص وهو يرتدي الزي العسكري، ومكبلًا بالأصفاد، معلقين أنه قائد العدوان الإسرائيلي يائير شالام، وقع أسيرًا في يد أعضاء المقاومة، ونستعرض حقيقة الصورة المتداولة.

أما عن حقيقة الصورة المتداوله لقائد العدوان الإسرائيلي، يائير شالام، ووقوعه أسيرًا في يد قوات المقاومة، فهي ليس لها أساس من الصحة، وإنما هذا الشخص يسمى فيكتور ميدفيدشوك، وهو الصديق المقرب للرئيس الروسي فلادمير بوتين، بعدما تم إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأوكرانية، خلال محاولته الهروب إلى مولدوفا.

حقيقة أسر قائد العدوان

وكشف جهاز الأمن الأوكراني، العام الماضي 2022، بعد اعتقال النائب الأوكراني ميدفيدشوك، البالغ من العمر 68 عامًا، أنه اعتقل بعملية خاصة، سريعة وخاطفة، فيما كان عملاء روس ينتظرون هروبه لنقله إلى موسكو مباشرة، وفق ما نشره موقع «العربية».

وكان المحامي والنائب الأوكراني ميدفيدشوك، رهن الإقامة الجبرية منذ مايو 2021 بتهم الخيانة، لمحاولته «سرقة نفط وموارد طبيعية» من شبه جزيرة القرم وتسليمها للانفصاليين قبل أن تحتلها روسيا في 2014 وتضمها إلى أراضيها «ولتسليمه أسرارا عسكرية أوكرانية إلى موسكو».

وورد في 2021 أنه تم احتجاز «ميدفيدشوك»، إلا أنه فر من إقامته الجبرية عند بدء الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2021، واختفى له كل أثر، إلى أن أدركوه واعتقلوه.

لذا فإن كل ما تم تداوله ليس له أساس من الصحة، والصورة المتداولة تعود إلى السياسي الأوكراني «ميدفيدشوك» وليس يائير شالام.