نتنياهو يرفض وقف النار والطائرات الحربية تقصف المنطقة المغلقة

رافق رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدعوات لوقف إطلاق النار وتعهد مرة أخرى بسحق قدرة الحركة المسلحة على حكم غزة أو تهديد إسرائيل، مهاجمة القوات البرية الإسرائيلية مقاتلي حماس والبنية التحتية في شمال غزة بينما تقصف الطائرات الحربية المنطقة المغلقة.

وفر أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ولجأ مئات الآلاف منهم إلى المدارس المكتظة التي تديرها الأمم المتحدة والتي تحولت إلى ملاجئ أو إلى المستشفيات إلى جانب آلاف المرضى الجرحى.

وقد وصل عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس إلى 8525، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد أكثر من 122 فلسطينيا في أعمال عنف وغارات إسرائيلية.

ممر بحري

وطرحت قبرص فكرة لإنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة من ميناء ليماسول الرئيسي في الجزيرة بمجرد أن يسمح الوضع على الأرض بذلك.

حيث تصاعدت الاحتياجات الإنسانية في غزة.

والفرضية الأساسية لاقتراح قبرص هي التدفق المستمر لكميات كبيرة من المساعدات التي يتم تسليمها عن طريق البحر خلال ما وصفه المسؤول بـ«فترات التوقف الإنسانية» في القتال لتمكين المساعدات من الوصول إلى المحتاجين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الخدمات «تقلصت بشدة» في مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية، وهو المرفق الرئيسي الذي يعالج مرضى السرطان في غزة، بسبب نقص الكهرباء وتضاؤل ​​الإمدادات.

وكتبت الوكالة على موقع «X»، المعروف سابقًا باسم «تويتر»، إن التقارير عن غارات جوية في محيط المستشفى خلال اليومين الماضيين كانت «مثيرة للقلق للغاية». وإن «الخدمات تقلصت بشدة بسبب انقطاع الكهرباء وتقييد دخول الأدوية والإمدادات الطبية الأخرى والوقود والمياه».

فيما بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في اتصال هاتفي، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية «جوزيب بوريل»، العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ودعا الأمين العام الاتحاد الأوروبي الى الانخراط، بوصفه طرفا فاعلا على الساحة الدولية ومدافعا عن القانون الدولي والقيم الإنسانية العالمية، في الجهود الرامية الى وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وفتح ممرات إنسانية تسمح بوصول مساعدات إنسانية بشكل آمن ومستمر إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، وحمل إسرائيل على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. من جانبه أكد «جوزيف بوريل» على الحاجة الملحة إلى هدنة لوقف الحرب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق، إلى كل من يحتاجون إليها عبر كل الوسائل بما فيها الممرات الإنسانية، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل وصول الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود لسكان غزة، ومشدداً في الوقت ذاته على أهمية العمل على إيجاد حلٍ سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

صراع إقليمي

فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، إنه يجب على إيران وحزب الله والجماعات الأخرى عدم استغلال الوضع الحالي وتصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

وقال: «من المهم أيضًا ألا تتصاعد هذه الحرب إلى صراع إقليمي كبير».

«إن المعاناة التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة تذكرنا مرة أخرى بأنه يجب علينا ألا نتخلى عن العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم وسلمي للصراع».

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إنه شعر بالعجز عندما تحدث هاتفيا مع العائلات الفلسطينية المحاصرة في الحرب.

وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمام اجتماع طارئ للأمم المتحدة إن «الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة للملايين» في غزة.

تحديثات الحرب

1. يقول مبعوث للأمم المتحدة إن الحرب بين إسرائيل وحماس تمتد إلى سوريا، مما يزيد من عدم الاستقرار هناك

2. تقول وكالة الأمم المتحدة في غزة، إن وقف إطلاق النار العاجل هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للفلسطينيين

3. وزارة إسرائيلية تقترح نقل المدنيين من غزة إلى سيناء المصرية

4. قد تضرب هذه الحرب الاقتصاد الإسرائيلي بشكل أقوى من الحروب السابقة مع حماس

5. سيضغط وزراء حكومة بايدن على الكونجرس لإرسال مساعدات إلى إسرائيل وأوكرانيا

شهداء العدوان:

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ25 على التوالي إلى 8525 شهيداً.

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن من بين الشهداء 3542 طفلاً كما أصيب في العدوان نحو 21 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.

جددت وزارة الصحة الفلسطينية تحذيرها من توقف المستشفيات الكبرى في غزة عن العمل بشكل كامل مع نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.