«كسور بالجمجمة، انفجارات في الشرايين وداخل أعضاء مختلفة في الجهاز الهضمي، فقدان للنظر، حروق شديدة».. تلك نبذة مختصرة عن حجم الإصابات المرتبطة بجرحى غزة الذين يُعالجون حاليا بالمستشفيات المصرية، التي تسببت في صدمة كبيرة بالنسبة للأطباء، تحديدًا داخل مستشفى العريش في شمال سيناء؛ ليشيروا إلى تعرض المصابين إلى أسلحة محرمة دوليا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.
شكوك الأطباء حول سلاح محرم دوليا
الأسلحة المحرمة الدولية والمتسببة في إصابة آلالاف من الفلسطنيين، جاء الحديث عنها في البداية ،من جانب الدكتور إبراهيم العدوي، استشاري جراحة العظام في مستشفى العريش بشمال سيناء، الذي قال في فيديو موثق في أثناء تفقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الجرحى بمستشفيات شمال سيناء مساء أمس السبت، لافتا إلى شكوكه حول استخدام العدوان الإسرائيلي لأسلحة بيولوجية محرمة دولياً.
شكوك «العدوي» جاءت بناء على الإصابات المتعددة، التي شملت كسور وحروق وشظايا، إلى جانب الحالة التي وصفها بـ«غاية الخطورة» جراء استهدافهم بأسلحة محرمة دوليا؛ ليخرج بعدها الدكتور أحمد سعفان، رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة والسكان، مؤكدا أنَّ هناك حالات مصابة إصابات عنيفة من الأطفال والنساء بأسلحة ومعدات غير مصرح بها دوليا.
هل الفوسفور الأبيض السبب؟
ووسط شكوك الأطباء المصريين حول استخدام العدوان الإسرائيلي لأسلحة بيولوجية محرمة دولية، كانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قد اتهمت الاحتلال، في بداية الأحداث أكتوبر الماضي، باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة، مما أدى إلى قتل العديد من الأشخاص.
وبحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز»، مادة الفسفور الأبيض محرمة وفق القوانين الدولية المتعلقة بأسلحة الحرب، وهي عبارة عن شكل نشيط كيميائيا من الفسفور وتشبه الشمع، ورائحتها تشبه الثوم، وتشتعل فورًا عندما تتلامس مع الأكسجين وتُصنع من الفوسفات.
ويرمز للفوسفور الأبيض بـ«WP»، ويعد ذلك من الأحرف الأولى للمقابل الإنجليزي، وتكمن خطورته في كونه يشتعل تلقائياً عند التماس مع الهواء، بجانب أنه يحترق بشدة ومن الصعب إطفاؤه.