08:29 م
الإثنين 06 نوفمبر 2023
كتبت- ندى محرم
يستمر قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بلا هوادة، قنابل تدمر مباني بأكملها وتسحق الحجارة، وتحت أنقاضها، عشرات المئات من المدنيين، وآلاف الشهداء والمصابين، ما دفع أغلبية دول العالم للتنديد، بتعمد استهداف الاحتلال للمدنيين في القطاع، تحت مزاعم التخلص من أعضاء حركة حماس.
ومع دخول الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في أسبوعها الرابع، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، في الـ7 من أكتوبر الماضي، نددت دول عدة بتعمد استهداف المدنيين، وحثت إسرائيل على ضرورة وقف إطلاق النار، خاصة مع بدء العملية البرية في الأسبوع الماضي.
تنديد أممي
قالت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن ” “يجب على الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها تكثيف الجهود للتوسط في وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين، قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة”، مضيفةً أن “المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية منع وحماية السكان من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة”.
بدورها دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس، إذ قالت إنه “لا يوجد مكان آمن في غزة الآن”.
إنهاء الأعمال العدائية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كونج تشوان، إن “الصين شعرت بقلق عميق إزاء التصعيد الحالي بين حركة حماس وإسرائيل، وندعو الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين وتجنب المزيد من تدهور الوضع، فإن تكرار الصراع يظهر مرة أخرى أن الجمود الذي طال أمده في عملية السلام”
“وعلى الرغم من أن مدنيي غزة يحتمون تحت علم الأمم المتحدة، لكن الحقيقة هي أننا لا نستطيع حتى أن نوفر لهم الأمان تحت العلم، وأكثر من 50 من مرافق الأمم المتحدة تأثرت بالنزاع، بما في ذلك 5 إصابات مباشرة، هكذا قال توم وايت المتحدث باسم قاعدة رفح اللوجستية التابعة لوكالة الأمم المتحدة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في الـ7 من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال غارات عنيفة على القطاع، ردًا على عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وتمكنت من أسر العديد من الجنود والمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة، فأطلق الاحتلال عملية “السيوف الحديدية”
وخلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض، إذ وصل عدد الشهداء بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، نحو 10022، بينما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 25 ألف مصاب، وفي الضفة الغربية وصل عدد الشهداء إلى 155 شهيدا و2250 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء ومسنين